منها الشاي بالحليب والقرفة بالزنجبيل.. مشروبات شائعة تهدد صحتك

قالت مجلة (هيلث لاين) الطبية، إن كلا من الشاي والحليب يحتويان على مركبات وعناصر مغذية تعزز الصحة، لكن الخلط بينهما قد لا يكون مفيدًا، إذ وجدت دراسة أجريت على أكثر من 1800 شخص بالغ في الصين أن استهلاك الشاي والحليب مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الفم.

واستندت المجلة الطبية لبعض الدراسات التي أوضحت أن البروتينات الموجودة في الحليب قد تتداخل مع امتصاص ونشاط مضادات الأكسدة لمركبات الشاي.

ولاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على 16 امرأة بالغة أن شرب كوبين من الشاي الأسود العادي يزيد بشكل كبير من تدفق الدم، مما يمكن أن يساعد في تحسين وظائف القلب، في حين، لم يكن لشرب الشاي الأسود مع الحليب الخالي من الدسم هذه التأثيرات.

وخلص الباحثون إلى أن (الكازين) وهو نوع من البروتين في الحليب، قد يرتبط بمركبات الفلافونويد الموجودة في الشاي ويمنع نشاطها في الجسم.

وأشارت دراسة صغيرة أخرى أجريت على 9 بالغين إلى أن فترات التخمير الطويلة قد تؤدي إلى امتصاص أفضل مضادات الأكسدة في الشاي، بغض النظر عن إضافة الحليب.

وخلصت (هيلث لاين) إلى أنه بناءً على النتائج المتضاربة لهذه الدراسات، قد يتداخل الحليب مع نشاط مضادات الأكسدة في الشاي إلى حد ما، ولكن قد لا يكون له نفس التأثير مع الشاي الذي تم تخميره لفترات طويلة.

وأشارت دراسة أجرتها جامعة (هارفرد) إلى الفوائد الصحية للشاي بسبب محتواه العالي من مادة البوليفينول، وقالت إن تناول 2-3 أكواب من الشاي يوميًا يُقلّل مخاطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع 2.

واستدركت الدراسة أنه مع ذلك، قد يكون هناك خطر متزايد للإصابة بسرطان المريء والمعدة من شرب الشاي الساخن جدًا.

ويؤدي الإفراط في تناول الشاي إلى زيادة معدل ضربات القلب ثم ارتفاع ضغط الدم، أو يبطئه كثيرًا بسبب خصائصه المهدئة، مما يخفض ضغط الدم كثيرًا.

ويُشكّل استرخاء العضلات كثيرًا في حالات الحمل أو وجود الكثير من عناصر إزالة السموم في الجسم أو عدم انتظام تدفق الدم يمكن أن يؤدي إلى الإجهاض.

القرفة بالزنجبيل

يُعد مشروب القرفة بالزنجبيل من المشروبات الصحية التي تحتوي على فوائد عدة،  لكن له العديد من الآثار الجانبية، لذلك يُنصح بتناوله باعتدال.

تظهر الآثار الجانبية الضارة عند الإكثار منه، ومن المحتمل جدًّا أن تعاني من عدم الراحة في الجهاز الهضمي، وتُنصح النساء الحوامل بعدم تجاوز غرام واحد من الزنجبيل يوميًّا، بينما يجب ألا يتجاوز الناس العاديون 4 غرامات.

ويسبب المشروب أيضًا آثارًا جانبية عندما يتفاعل مع العديد من الأدوية، على سبيل المثال، الأدوية التي تضعف الدم مثل الوارفارين، وتتفاعل هذه الأدوية مع الزنجبيل مما يؤدي إلى آثار سلبية مثل النزيف والكدمات.

عصير الفواكه

يؤدي شرب العصير كل يوم إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، وقالت دكتورة التغذية كارا هاربستريت لمجلة (ايت ذيس) الأمريكية الخاصة بالتغذية، إن الفاكهة نفسها مغذية للغاية ومليئة بمضادات الأكسدة والألياف، لكن العصير يزيل كل تلك الألياف المفيدة وينتج عنها حمولة كبيرة من السكر والسعرات الحرارية.

وأوضحت أن الألياف هي أحد العناصر التي يمكن أن تبطئ عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات البسيطة في الوجبات الغذائية في الجهاز الهضمي.

وأشارت دراسة نشرتها مجلة مكتبة الطب الأمريكية، إلى أن استهلاك السكروز بدون الألياف المقابلة -كما يحدث في عصير الفاكهة- قد يصيب الكبد، والإفراط في تناوله يسبب للأطفال السمنة.

القهوة المخفوقة

يحتوي فنجان القهوة على بعض الفوائد التي تضيع ما إن تُخفق (فرابوتشينو)، ذلك لأن العديد من هذه المشروبات مليء بالسكر المضاف، ورغم احتوائها على مادة الكافيين، فإنك تُشعر الجسم بخمول بمجرد زوال السكر.

ينصح خبراء التغذية بتجنب الحليب النباتي المحلّى الذي يكون معبأ بالسكر الإضافي لتعزيز النكهة، وينطبق ذلك على جميع أنواع الألبان النباتية، من جوز الهند إلى اللوز والبندق والشوفان.

الحلبة

وقال خبراء تغذية إن مشروب الحلبة يسبب تشوهات خلقية، ونصحوا بعدم تناوله خلال الحمل، إذ يمكن أن تسبب بذور الحلبة نزيفًا داخليًّا.

يتسبب المشروب أيضًا في تهييج الجلد والحساسية، وتشمل أعراض الحساسية الشديدة ألمًا في الصدر وتورمًا في الوجه وصعوبة في التنفس أو البلع.

ويُعد الإسهال وعسر الهضم وحرقة المعدة والغازات والانتفاخ ورائحة البول من الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للحلبة.