مع الحكيم.. بشرى سارة لنحو 80 مليون مصاب بالبهاق حول العالم (فيديو)

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على علاج منزلي لمرض البهاق هو الأول من نوعه، بعد أن كان المرض غير قابل للشفاء.

وأصبح كريم (أوبزيلورا) من إنتاج شركة ويلمنغتون أول علاج موضعي لإعادة تصبغ البشرة وعلاج البهاق، وهو أول دواء من هذا القبيل يحصل على هذه الموافقة.

وجاءت الموافقة عقب تجارب على أكثر من 600 مصاب من سن 12 سنة فما فوق، وحقق في الأسبوع الرابع والعشرين تحسنًا في 30% ممن تلقوا الكريم الجديد، وعاد تصبغ البشرة بنسبة 75%. وأظهر الذين استخدموا الكريم تحسنًا ملحوظًا في لون بشرتهم، ووصل نصفهم إلى عتبة إعادة تصبغ ناجحة بعد عام.

ووفق القائمين على الدراسة، فقد يستغرق الكريم الجديد فترة تصل إلى نحو 24 أسبوعًا لإظهار فاعليته في العديد من المرضى، بينما قد يستغرق الأمر ما يصل إلى عام لتظهر أقصى إمكاناته في بعض الحالات.

وبحسب البيانات الرسمية، يصيب البهاق ما يتراوح من مليون ونصف مليون إلى 3 ملايين أمريكي، ونحو 40% من البالغين المصابين بالبهاق لا يتم تشخيصهم.

والبهاق ليس مميتًا ولا معديًا، بل حالة مزمنة من أمراض المناعة الذاتية تؤدي إلى فقدان بقع الجلد الصبغية وتحوّلها إلى اللون الأبيض اللبني. ويتسبب البهاق في قيام الخلايا المناعية بتدمير الخلايا الصباغية، وهي خلايا الجلد التي تنتج الصباغ مما يجعل البهاق أكثر وضوحًا في المرضى الملونين.

ويُعد الشكل الأكثر انتشارًا من المرض هو البهاق غير القطاعي (المعروف أيضًا باسم البهاق المعمم)، إذ تظهر البقع البيضاء بشكل متماثل على جانبي الجسم، مثل اليدين أو الركبتين، وغالبًا ما تغطي مناطق كبيرة. ويحدث البهاق في أي عمر، ولكن معظم المرضى يعانون من الأعراض الأولية قبل سن الثلاثين.

ويوصي الخبراء بوضع الكريم على البقع غير المتصطبغة من الجلد مرتين في اليوم، ولا يجب استخدامه على أكثر من 10% من مساحة سطح الجسم.

وقبل استخدام أوبزيلورا، كان الدواء الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج البهاق هو الأثير أحادي البنزيل من الهيدروكينون، وهو دواء موضعي يزيل الصبغة من الجلد لتوحيد اللون، إلا أن معظم العلاجات التي توصف لعلاج البهاق ذات فاعلية محدودة.

المصدر : الجزيرة مباشر