لها آثار ضارة.. دراسة تشكك في فعالية حقن شائعة تُستخدم لعلاج التهاب مفاصل الركبتين

يتسبب هذا الالتهاب بتدهور الغضروف في مفاصل الركبة (الألمانية)

أظهرت دراسة حديثة أن حُقنًا شائعة الاستخدام لعلاج مرضى التهاب المفصل التنكسي ليست فعالة بدرجة كبيرة في تخفيف الألم، فضلًا عن أنها تزيد من مخاطر الآثار الجانبية الضارة.

وتوصف حقن (حمض الهيالورونيك) للمرضى منذ السبعينيات، ورغم أبحاث سابقة خلصت إلى عدم فعالية العلاج، استمر استخدام هذه الحقن بصورة متزايدة في بعض البلدان.

ويشكل التهاب مفاصل الركبة سببًا رئيسيًا للإعاقة لدى كبار السن وفق الدراسة التي خلص معدوها إلى أن أكثر من 560 مليون شخص يعانون من هذه الحالة حول العالم.

ويتسبب هذا الالتهاب بتدهور الغضروف في مفاصل الركبة، مما يؤدي إلى ألم وصعوبة في المشي في كثير من الأحيان.

ولطالما استُخدمت حقن حمض الهيالورونيك، كونها مادة هلامية، على المفصل بهدف تليين الحركة وتقليل الألم.

أكثر من 560 مليون شخص يعانون من التهاب مفاصل الركبتين في جميع أنحاء العالم (الألمانية)

وحلل معدو الدراسة -التي نشرت نتائجها مجلة (بي إم جي) العلمية- 169 تجربة سابقة قارنت بين أشخاص تلقوا حقن حمض الهيالورونيك مع آخرين تلقوا حقنًا بعلاج وهمي أو لم يخضعوا لأي علاج.

وبعدها حصر الباحثون التحليل بـ24 تجربة كبيرة مع علاجات وهمية شملت ما يقرب من 9000 مريض، في أكبر مراجعة للبيانات المتاحة حتى الآن.

ووجد الباحثون “أدلة قاطعة قوية” على أن “زيادة اللزوجة مرتبطة بتخفيض غير مرتبط سريريًا في شدة الألم”، بحسب الدراسة.

وقال الباحثون أيضًا إن العلاج “مرتبط بارتفاع معدل حدوث أحداث ضارة خطيرة”، مشيرين إلى أن هذه الحقن “ليست غير فعالة فحسب مقارنة بالعلاج الوهمي، لكنها ربما تكون ضارة بشكل خطير”.

وأشارت إلى أن أكثر من 12 ألف مريض خضعوا لعلاج لا طائل منه بين عامي 2009 و2021.

ولفتت إلى أن استخدام العلاج في الولايات المتحدة زاد بشكل كبير من عام 2012 إلى 2018، إذ تلقى واحد من كل سبعة مرضى مصابين بهذه الحالة حقنة من حمض الهيالورونيك الذي شكّل لكثيرين العلاج الأول.

المصدر : الفرنسية