مع الحكيم.. لماذا اختيرت قطر مركزا إقليميا لتسلّم جرعات من أغلى دواء في العالم؟

تابع برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر تفاصيل واحدة من أهم رحلات نقل أغلى دواء في العالم إلى قطر، التي اختيرت من بين دول الإقليم لتسلّم هذا الدواء من خلال المبادرة الخاصة بشركة نوفارتيس المنتجة لدواء زولجينسما (Zolgensma) لعلاج مرض ضمور العضلات الشوكي جينيًّا.

وشاركت في هذه المسؤولية الجسيمة أقسام عدة من مقدمي الرعاية الطبية في دولة قطر على رأسها قسم الصيدلة الذي تقع على عاتقه أصعب مهمة في هذا العمل العلمي الإنساني.

وتلقي المبادرة مسؤولية ضخمة على قطر في تسلّم وحفظ وتحضير دواء هو الأغلى في العالم، بقيمة تزيد على مليوني دولار، وإعطائه للأطفال المرضى من المنطقة والدول المجاورة، مع اتباع معايير مشددة جدا للحفظ والسلامة لضمان وصول هذا الدواء إلى وريد طفل جاء من خارج البلاد من أجل إنقاذ حياته وتبديل حال أسرته من حال إلى حال وهذه هي القيمة الكبرى.

ويمكن أن تصل مضاعفات مرض ضمور العضلات الشوكي لدى الأطفال الصغار إلى حد الوفاة.

وأوضح الدكتور توفيق بن عمران رئيس قسم الوراثة والجينوم في مركز سدرة للطب لبرنامج مع الحكيم أن السبب في اختيار دولة قطر لتكون مركزا إقليميا لتسلّم جرعات مجانية من هذا الدواء وتقديمها للأطفال المرضى من المنطقة والدول المجاورة ليس عشوائيا.

وأضاف الدكتور توفيق، استشاري علم الوراثة الطبية والأمراض الاستقلابية بمؤسسة حمد الطبية، أن القرار جاء بسبب المشاركة المتميزة من قبل الفرق الطبية في دولة قطر عام 2016 في أول تجربة لأبحاث علاجات مرض ضمور العضلات، وتكوين فريق متكامل يتكون من أطباء وصيادلة وممرضين أطلق عليه فريق ضمور العضلات الشوكي. وعلى إثر ذلك صدرت أول ورقة بحثية من دولة قطر عن العلاج الجيني لهذا المرض الخطير.

كما أوضح الدكتور توفيق، الأستاذ في جامعة وايل كورنيل قطر، لبرنامج مع الحكيم أن الشركة المنتجة للدواء تقدم 100 فرصة للحصول على الدواء مجانا في الدول التي لم يتم تسجيل الدواء بها، وتضع شروطا لاختيار الأطفال المرضى، منها ألا يزيد عمر الطفل على عامين، وأن تكون الطفرة في الجين الأول، وعلى الطبيب المعالج أن يتقدم إلى الشركة ليتم تقييم الطفل بعدها للتأكد من استجابة الطفل للعلاج.