مع الحكيم.. هل يغيّر دواء لعلاج البدانة قواعد اللعبة؟ (فيديو)

كشفت دراسة جديدة أن دواء (سيماغلوتيد) -الذي حظي بموافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية العام الماضي- فعال في علاج البدانة، ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمقدار النصف.

وذكرت الدراسة أن (سيماغلوتيد) يعمل على مساعدة الدماغ على قمع الشهية وخفض كميات السعرات الحرارية.

وتمت الموافقة على استخدام الدواء لعلاج السمنة في إنجلترا مؤقتًا من قِبل المعهد الوطني للرعاية الصحية بعد أن ثبت أنه يساعد المرضى على فقدان ما معدله 15% من وزن الجسم.

وأكد الباحثون أن متوسط فقدان الوزن بهذا المعدل كافٍ لعلاج السمنة أو منع مضاعفاتها على صحة الجسم.

وقالت خبيرة التغذية أحلام زيدان الحلبي في لقاء مع برنامج (مع الحكيم) على الجزيرة مباشر إن فقدان هذا القدر من الوزن كافٍ لعلاج أو منع مجموعة واسعة من مضاعفات السمنة التي تضر بالصحة ونوعية الحياة، كما أنها تغيّر قواعد اللعبة في طب السمنة.

ووفقًا للبحث الجديد الذي تم تقديمه في الاجتماع السنوي للجمعية الأوربية لدراسة مرض السكري (EASD) في ستوكهولم بالسويد، فإن دواء السمنة الجديد (سيماغلوتايد) يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بأكثر من 50%، إذ إنه من المعروف أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بستة أضعاف على الأقل.

ووفقًا لاختصاصية التغذية العلاجية أحلام الحلبي، فإن (سيماغلوتايد) هو أكثر الأدوية فاعلية حتى الآن لعلاج السمنة، وقد بدأ في سد الفجوة مع مقدار فقدان الوزن بعد جراحة علاج البدانة.

وأضافت أن (سيماغلوتايد) يعمل عن طريق محاكاة هرمون يسمى الجلوكاجون الذي يستهدف مناطق الدماغ التي تنظم الشهية وتناول الطعام.

وأوصى الباحثون باستخدام (سيماغلوتايد) للحد من عبء الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة، إذ يقلل الدواء من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة كبيرة، سواء كان المريض يعاني من مقدمات السكري أو كانت لديه مستويات طبيعية من السكر في الدم.

وأخيرًا، شددت ضيفة البرنامج على عدم تناول الدواء من دون وصفة طبية أو دون استشارة الطبيب نظرًا لأنه يُستخدم لحالات خاصة من مرضى السكري وأصحاب مؤشر كتلة الجسم العالية.

المصدر : الجزيرة مباشر