دراسة.. النبضات الكهربائية قد تكون علاجا لتحسين الذاكرة (فيديو)

كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة (نيتشر نيوروساينس) العلمية، في أغسطس/آب، عن وسيلة جديدة لتحفيز الدماغ على تحسين الذاكرة لمدة شهر على الأقل، وذلك عبر نبضات كهربائية غير ضارة.

وأظهرت النتائج التي شملت 150 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 65 و88 عامًا لم يتم تشخيصهم بأي اضطراب عصبي، أن المتطوعين الذين خضعوا لـ20 دقيقة من التحفيز الكهربائي للدماغ على مدار 4 أيام، حققوا تحسنًا انتقائيًّا في الذاكرة يستمر لمدة شهر على الأقل بنسب تتراوح بين 50 و65%.

وجعل الباحثون الخاضعين للتجربة يرتدون قبعة مليئة بالأسلاك الكهربائية تساعد في بث موجات لتعزيز أجزاء من الدماغ.

ويمكن أن تساعد التجربة -وفق الباحثين- كبار السن على التكيف مع تدهور الذاكرة وحل مشاكل الإدراك.

وأفادوا بأن هذه التقنية يمكن استخدامها يومًا ما كتدخل منزلي لتعزيز وظيفة الذاكرة لدى الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالخرف عندما يكون النظام الغذائي وتغييرات نمط الحياة الأخرى وحدها غير كافية.

حمية ميند
حمية ميند تعزز صحة الدماغ وتمنع التآكل العصبي (مواقع)

ويُعد ضعف الذاكرة مرضًا مشتركًا شائعًا بين الأمراض العصبية والنفسية، إذ يعاني أكثر من 16 مليون شخص في الولايات المتحدة -معظمهم فوق سن 65 عامًا- من أحد أشكال الضعف الإدراكي، وفقًا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ومع التقدم ​​في السن يتعرض الجميع للنسيان، وينعكس ضعف الذاكرة في ضعف أنشطة الحياة اليومية واتخاذ القرار والإدراك والتعلم، بجانب التأثير السلبي بشكل عام على تقليل جودة الحياة.

ووجدت الدراسة أيضًا أن التدخل الكهربائي كان قادرًا على تعزيز كل من الذاكرة العاملة والذاكرة الطويلة المدى، وتتمثل أهمية الأولى في تخزين المعلومات لثوان ودقائق مثل تذكّر رقم هاتف، وتُعد الذاكرة الطويلة المدى مهمة لتخزين المعلومات على مدار أيام أو شهور أو سنوات.

وختم الباحثون بأن التقنية لا تزال في مراحلها الأولى، ولا تزال هناك حاجة لدراسات إضافية لتحديد ما إذا كانت هذه التأثيرات يمكن أن تستمر أكثر من شهر واحد، وما إذا كانت هذه الأساليب يمكن أن تعزز أداء الذاكرة لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف الإدراك بسبب الاضطرابات التنكسية العصبية مثل مرض الزهايمر.

المصدر : الجزيرة مباشر