بعد وفاة عشرات الأطفال.. الصحة العالمية تحث الدول على التحقق من سلامة أدوية السعال

في الأشهر الماضية توفي نحو 300 طفل في 3 دول بعد تناول تناولهم أدوية للسعال من دون وصفة طبية (غيتي)

دعت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، السلطات الصحية إلى إجراء عمليات تحقق أكثر قوة من الأدوية، وذلك بعد ظهور أدوية سعال للأطفال تهدد الحياة، في نحو 7 دول.

وقالت المنظمة إنه يجب تحديد الأدوية المقلدة أو الأدوية التي لا تتوافق مع معايير السلامة، وسحبها من التداول في الأسواق.

وفي الأشهر الماضية، توفي نحو 300 طفل -معظمهم دون سن الخامسة- في 3 دول، بعد تناولهم أدوية للسعال من دون وصفة طبية.

وكانت تلك الأدوية تحتوي على مواد سامة مثل مذيبات صناعية أو مضادات تجمد، يمكن أن تكون قاتلة ولو بكميات صغيرة.

وطالبت منظمة الصحة بالكشف عن الأدوية الملوثة، وزيادة المراقبة والاجتهاد داخل سلاسل التوريد في البلدان والمناطق التي من المحتمل أن تتأثر بذلك.

ودعت المنظمة الدول إلى الإخطار الفوري إذا تم اكتشاف هذه الأدوية وإبلاغ الجمهور بالمخاطر والآثار السامة لها.

ولم تذكر الصحة العالمية الدول المتأثرة، إلا أن المنظمة كانت قد أصدرت تحذيرات بشأن حوادث مماثلة في غامبيا وإندونيسيا وأوزبكستان.

الطوارئ الصحية في 2023

في هذا السياق، أطلقت منظمة الصحة نداءً لجمع 2.54 مليار دولار هذا العام للاستجابة لعدد غير مسبوق من حالات الطوارئ الصحية التي تحدث في وقت واحد بالعالم.

وتُضاف الحروب وتداعياتها المدمّرة على السكّان المدنيين في كلّ من أوكرانيا واليمن وسوريا وإثيوبيا، إلى الكوارث المرتبطة بالتغيّر المناخي كالفيضانات التي غمرت ثلث الأراضي في باكستان والجفاف وانعدام الأمن الغذائي في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، وفق المنظمة التي تشدّد على أن شبكات الرعاية الصحية أصبحت ضعيفة وهشّة بعد 3 أعوام من تفشي كوفيد-19 ووصول موجة من وباء الكوليرا والحصبة.

وقال المدير العام للصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس “نشهد تقاربًا غير مسبوق للأزمات التي تتطلب استجابة غير مسبوقة”.

وأضاف “لا يمكن للعالم أن يغضّ الطرف ويتوقع أن تحلّ هذه الأزمات نفسها بنفسها”.

ولفت إلى أنّ المنظمة تستجيب حاليًّا لـ54 أزمة صحية في العالم صُنّفت 11 منها على أعلى مستوى من الطوارئ الصحية، مما يتطلّب استجابة واسعة النطاق.

وتأتي حالات الطوارئ الصحية المختلفة في وقت تزداد فيه الحاجة للمساعدة الإنسانية في العالم.

بحسب تقديرات الأمم المتحدة، فإنّ 339 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدة الطارئة هذا العام، بزيادة نحو الربع عن عام 2022.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات