تحدي “تشارلي”.. كيف يلعب أطفالك مع الموت؟

قد يمثل الإنترنت سلاحا ذا حدين إذ يواجه مستخدموه العديد من المخاطر المخيفة أهمها: التنمر والتحرش الإلكترونيين، فضلا عن نشر معلومات خاصة قد تؤدي إلى التصيُّد الاحتيالي.

ووفقا للتقرير الأخير الصادر عن منصة تيك توك، أصبح التطبيق من أكثر 3 تطبيقات تحميلا في العالم.

وعلى الرغم من وصول عدد مستخدمي التطبيق فى أنحاء العالم إلى أكثر من مليار، إلا أن التطبيق يحتوي على أضرار ومخاطر خاصة على الأطفال والمراهقين في الفترة الأخيرة.

ومن أخطر ما يواجهه المراهقون، التحديات التي تنتشر مؤخرا على التطبيق، منها تحدي التعتيم وكتم الأنفاس، وآخرها إصابة طالب فى مدرسة دولية في مصر أثناء تنفيذ تحدٍ آخر ونشره على التيك توك، مما عرضه لإصابة بالغة وكسر بالفقرات، وكسور في النخاع الشوكي والعمود الفقري.

ومؤخرا سادت حالة من الرعب والذعر من قبل أولياء الأمور منذ بداية العام الدراسي بعد انتشار تحدي “تشارلي” بين المراهقين في المدراس.

فبعد تسببها في إنهاء حياة شاب عام 2019، أعادت “لعبة تشارلي” أو “لعبة الشياطين” إثارة الجدل بعد العثور على جثة طفل بالصف الخامس الابتدائي في شبرا بمصر، بعد أن لفظ أنفاسه وفارق الحياة بسبب التحدي.

وقد تسببت اللعبة في انتحار وموت عدد من الأطفال والمراهقين في بعض دول العالم على مدى أعوام، آخر هذه الحوادث المفجعة كان انتحار طفل مصري بسبب محاولة تقليده هذا التحدي القاتل. وفوجئت والدة الطفل عقب عودتها إلى المنزل بطفلها (12 عامًا) ويدعى مصطفى مشنوقاً داخل غرفة نومه بواسطة حبل.

ما هي “لعبة تشارلي”؟

تتضمن اللعبة وضع قلمي رصاص على قطعة من الورق الفارغ على شكل صليب مع كتابة الكلمتين “نعم” و “لا” على جانبي الأقلام الرصاص، يتم لعبها لاستحضار روح (مكسيكي ميت يدعى تشارلي) كما يزعم المراهقون.

ثم يقول اللاعبون عبارة “تشارلي ، تشارلي ، هل يمكننا اللعب؟”، من أجل التواصل مع الروح، ثم يسأل اللاعبون أسئلة ويزعم الشباب تحرك أقلام الرصاص للإشارة إلى الإجابة.

وقد أعرب أولياء أمور عن استيائهم الشديد من هذه الألعاب الخطيرة التي تدور رحاها على وسائل التواصل الاجتماعي وتشجع صراحة الشباب القابلين للتأثر على المخاطرة وفتح نافذة احتمالات لا يمكن إغلاقها بسهولة وقد تؤدي في النهاية إلى الانتحار.

المصدر : الجزيرة مباشر