مع الحكيم.. طفرة علاجية جديدة تحمل أملا كبيرا لمرضى سرطان الدم الحاد

قالت دراسة جديدة إن عقارا جديدا جرى اختباره مؤخرا يحمل أملا كبيرا لمرضى سرطان الدم الحادّ؛ إذ يمكنه تحويل خلايا الدم الخبيثة إلى خلايا حميدة.

وذكرت الدراسة المنشورة في مجلة (ناتشر تراستد سورس) Nature Trusted Source أن تجربة سريرية لعقار “ريفومينيب”، الذي يؤخذ عن طريق الفم، أجريت على حوالي 60 شخصًا يعانون أنواعًا معينة من سرطان الدم الحادّ.

وأظهرت النتائج أن 30% من المشاركين سجلوا شفاءً تامًّا، وأن 18 شخصا أظهروا شفاءً جزئيًّا لتعداد الدم المحيطي (CR / CRh) لفترة تزيد قليلًا عن 9 أشهر بعد العلاج.

ويعد سرطان الدم الحادّ النوع الأكثر عدوانية؛ حيث تتكاثر خلاياه بسرعة في الدم ونخاع الدم، بسبب طفرة جينية، ويظهر غالبًا بعد عمر الـ45.

وعلى الرغم من وجود علاجات لسرطان الدم الحادّ، فإن معدلات البقاء على قيد الحياة تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل منها عمر الشخص ومدى تقدم مرضه.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن سرطان الدم الحادّ لديه مستويات عالية من مقاومة العلاج الكيميائي والانتكاس في حوالي 40% من المصابين به.

ووفقًا للدكتور إيتان إم ستاين، مدير برنامج تطوير الأدوية في اللوكيميا في قسم الأورام الخبيثة الدموية في مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، وكبير مؤلفي هذه الدراسة فإن “نتائج المرضى الذين يعانون سرطان الدم الحاد مع هذه التشوهات الجينية، خاصة عند الانتكاس أو مقاومة العلاج، سيئة للغاية، ويقاس متوسط البقاء على قيد الحياة بشكل عام بأشهر”.

وأضاف خلال تصريحاته لموقع ميديكال نيوز توداي عن علاج ريفومينيب: “إنها طريقة مختلفة تمامًا لعلاج اللوكيميا، فبدلا من قتل خلايا سرطان الدم، نحول هذه الخلايا من خبيثة إلى حميدة”.

وأوضح الدكتور شتاين أن ريفومينيب يعمل عن طريق منع التفاعل بين بروتينين مينين ومركب بروتين آخر وبالفعل أظهرت الأبحاث السابقة أن مثبطات مينين يمكن أن تساعد على علاج سرطان الدم الحادّ.

ومنع هذا التفاعل يسمح لأورام النخاع الشاذ بأن “تتمايز” إلى خلايا بالغة صحية، وهي طريقة مختلفة تمامًا لعلاج اللوكيميا، تعتمد على تحويل الخلايا من خبيثة إلى غير خبيثة بدلًا من قتل خلايا سرطان الدم.

ومن المتوقع توفر الدواء الجديد بعد عام أو اثنين على الأكثر، بعد تجاوز تجربة إضافية، ويأمل العلماء أن يترجم هذا إلى نتائج أفضل للمرضى.