هاكرز الصين تتجسس على وثائق أمريكية تخص العراق

كشفت شركة أمنية أمريكية عن قيام مجموعة متمرسة من المخترقين والمتلصصين على مواقع الانترنت”هاكرز”, يعتقد أنهم على صلة بالحكومة الصينية, باختراق فجائي لحواسيب تخص خبراء أمريكيين معنيين بالشأن العراقي في الولايات المتحدة.

وكانت هذه المجموعة قد اعتادت استهداف مواقع أمريكية “أمنية  وحواسيب خبراء في الشؤون السياسية الأسيوية لسنوات عديدة ماضية.

وقالت شركة “كراود سترايك” الأمنية إن هذه المجموعة هي أكثر الجماعات البارعة في اقتناص البيانات الأمريكية , وأضافت سترايك أنها على ثقة كبيرة بأن المجموعة تنتمي للحكومة الصينية .

وأشارت الشركة إلى أنها على مدار السنوات الثلاث الماضية شهدت استهداف الجماعة التي تطلق عليها “ديب باندا” للقطاعين الدفاعي والمالي وصناعات أخرى في الولايات المتحدة، كما لاحقت موظفين بمعاهد بحثية متخصصين في شؤون جنوب شرق آسيا، ومن بينهم خبراء حكوميين سابقين ، وتحاول أجهزة أمنية أمريكية  تعقب المجموعة والقضاء عليها رغم صعوبة الأمر.

من جهتها أكدت وزارة الخارجية الصينية أن الحكومة تعارض التسلل الالكتروني، ونفت أي صلة لها بأي مجموعة تجسسية على المواقع الالكترونية الأمريكية.

وقالت الوزارة في بيان صحفي ” تتجاهل بعض شركات أمن الانترنت الأمريكية التهديد الأمريكي على الانترنت وتتمسك دوما بما يسمى تهديد الصين على الانترنت, الأدلة التي يقدمونها غير جديرة بالثقة في الأساس ولا تستحق التعليق”

وقال المتحدث باسم شركة “كراود سترايك” ديمتري ألبيروفيتش  إنه في 18 يونيو الشهر الماضي وهو نفس اليوم الذي هاجم فيه تنظيم الدولة الإسلامية مصفاة نفطية, بدأت جماعة ” ديب باندا”  فجأة في البحث عن الوثائق الالكترونية التي تخص مصفاة بيجي في حواسيب موظفي المعاهد البحثية الأمريكية المتخصصين في العراق.

وتأتي أهمية  حصول الصين على وثائق تخص العراق في كون العراق خامس أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين بينما الصين هي أكبر مستثمر أجنبي في البنية الأساسية النفطية بالعراق لذلك فمن الطبيعي أن تقلق الصين على الأحداث والردود الأمريكية المحتملة.