رسالة فلسطينية وُلد ابنها يوم عيد الأم واستشهد قبل شهرين

لم يكن 21 مارس عيداً للأم فقط بالنسبة لها فقد تصادف ميلاد فلذة كبدها في ذات اليوم، وفي يوم 22 يناير المنصرم ارتقى ابنها شهيداً والآخر أسير في سجون الاحتلال محكوم عليه بالسجن 17 عاماً، ليأتي عيد الأم عليها وحيدة.

بتلك الكلمات بدأت الأم الفلسطينية حكايتها بالدموع، هي والدة شهيد وأسير الأول كانت تجهز لعيد ميلاده مع عيد ميلاد كل الأمهات والثاني “حسام محمد الزعانين” تم اعتقاله حتى انها ممنوعة من زيارته، ليأتي عيد الأم عليها وحيدة كباقي أمهات الأسرى.

كاميرا الجزيرة مباشر التقت أمهات أسرى فلسطينيين معتصمات أمام مقر الصليب الأحمر في غزة، الاثنين، للفت النظر إلى معاناتهن في يوم عيد الأم، وجميعهن أكدن رغبتهن في رؤية أبنائهن في ذلك اليوم، داعين لهم بالصبر وبفرج قريب.

وعبرت إحدى الأمهات بالبكاء عن افتقادها الشديد لولدها ورغبتها في ضمه في يوم عيد الأم وفي كل مناسبة، لافتة إلى أن ابنها قضى 10 سنوات خلف القضبان، داعية الله بأن يفك أسره وجميع الأسرى.

لم تختلف تلك الأمنية عن رغبة والدة الأسير بهاء الدين الجسار المحكوم عليه بالسجن 23 عاماً، حيث سُجن وهو في سن العشرين ومات والده حسرة عليه، وسيقضي زهرة شبابه في السجن في معاناة لأنه ببساطة “ابن الناس الغلابة” وليس ابن وزير، بحسب تعبيرها، “نفسي أشوفه قبل ما أموت” تلك هي امنيتها الوحيدة الآن.

أما تلك الأم والدة الأسير عمر وادي فقد حملت الرئيس أبو مازن المسؤولية عن اعتقال ابنها، ورفع مدة سجنه 7 سنوات زيادة فوق الـ18 سنة المحكوم عليه بها، الأم لديها أمل كبير بأن يأتي عيد الأم القادم وولدها معها.

أما ابنة وابن الأسيرة سناء الحافي، فأكدا أن عيد الأم صعب عليهم جداً هذا العام، حيث غاب عن المنزل عاموده الأساسي وهو الأم التي قضت 12 شهراً خلف قضبان الاحتلال، ويبقى لها حوالي 7 أشهر ثم تخرج.

من جهتها قالت سهير زقوت، منسقة الإعلام في الصليب الأحمر بغزة، إنه بعد العام 2012 تم عمل برنامج للزيارات بحوار ثنائي ما بين الصليب الأحمر والجانب الإسرائيلي، لحل الإشكالات التي تعترض برامج زيارة المعتقلين، ويخرج صبيحة كل يوم اثنين برنامج زيارة من غزة، وصبيحة أيام أخرى من الضفة.

ووجهت التحية لجميع الأمهات العربيات في مناطق الحروب والنزاعات وهن الأكثر معاناة لأنهن أمهات لشهداء وأسرى ومنهن أرامل، لافتة إلى أنه جاري تيسير زيارات لأمهات الأسرى لـ19 معتقلاً في سجن “ايشيل” داخل اسرائيل.