هل يمكن للزراعة المائية أن تنقذ مصر؟

تواجه مصر مشكلة متزايدة بسبب محدودية الموارد المائية، التي يستحوذ قطاع الزراعة على 80% منها، في وقت دخلت فيه مصر خط الفقر المائي، مع توقع تفاقم المشكلة بعد اكتمال بناء سد النهضة.

الزراعة المائية هي الحل
  • ربما كانت الزراعة المائية (أو الزراعة دون تربة) هي الإجابة لنقص المياه الوشيك في مصر وكذلك التقلص المستمر في حجم المساحة المنزرعة في البلاد، وذلك بحسب مسؤولين من شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا الزراعية.
  • بينما كانت الزراعة المائية فكرة غريبة في مصر قبل سبع سنوات، يوجد اليوم ما لا يقل عن 25 من الشركات التي تعمل من أجل نشر وسيلة زراعة صديقة للبيئة.
لماذا تعد الزراعة المائية إجابة مثالية؟
  • لدى مصر شمس طوال السنة، وتتمتع بموقع جغرافي مثالي للتصدير وفي خضم المخاوف من إمكانية نشوء أزمة مياه، يمكن للزراعة المائية أن توفر 95% من المياه.
  • على خلاف الزراعة التقليدية، تتيح الزراعة المائية إمكانية زراعة مجموعة أكبر من المنتجات الغذائية وهي غير معتمدة على المواسم، إضافة إلى أن المحاصيل تكون خالية من المبيدات الحشرية.
الحكومة متحمسة لكن تعوزها الخبرة:
  •  أبدت الحكومة المصرية قدرا كبيرا من الحماس تجاه اعتماد الزراعة المائية وتأمل بأن تصبح أكبر منتج للغذاء من الزراعة المائية في البلاد، وعينها على التصدير.
  •  مع هذا، توقف عدد من المشروعات الحكومية المهمة، بما في ذلك مشروعات المائة ألف صوبة زراعية (أحد مكونات مشروع المليون ونصف المليون فدان).
  • يرجع العالمون ببواطن الأمور في هذه الصناعة ذلك إلى نقص الخبرة الفنية، وهو ما يتحرك القطاع الخاص لسده.
تغيير عقلية الزراعة التقليدية:
  •  يمكن أن يقطع التدريب والبرامج التعليمية شوطا طويلا في خلق ثقافة تحتضن الزراعة المائية وتشجع ممارستها خارج الاستخدام التجاري.
  •  تنظيم ورش العمل المدرسية لتعليم الأطفال طريقة وفوائد الزراعة المائية من الأساليب التي اعتمدتها إحدى الشركات لنشر هذه الثقافة.