شاهد: طائرة ركاب تفرغ وقودها فوق مدرسة أمريكية قبل هبوطها اضطرارياً

أفرغت طائرة ركاب من طراز بوينغ 777 تابعة لشركة دلتا الأمريكية وقودها الثلاثاء فوق إحدى ضواحي مدينة لوس أنجليس تمهيداً لتنفيذ هبوط اضطراري.

أدى تفريغ الوقود لإصابة نحو 20 طفلاً و10 بالغين كانوا في فناء مدرسة ابتدائية بتهيجات جلدية وصعوبات طفيفة في التنفس.

وقال متحدث باسم شركة الطيران إن طائرة الرحلة “دلتا 89” كانت متجهة إلى شانغهاي في الصين حين “واجهت مشاكل في المحرك” بعد إقلاعها ما اضطرها للعودة إلى مطار لوس أنجليس.

وأضاف أن الطائرة هبطت بسلام قرابة الساعة 12 ظهراً بالتوقيت المحلي؛ لكنها قبل ذلك أفرغت خزاناتها من الوقود “كما هو منصوص عليه في الإجراءات المتبعة” بقصد التخفيف من حمولتها وتقليص المخاطر في حال اضطرت لتنفيذ هبوط طارئ.

ولكن كميات من هذا الوقود سقطت فوق مدرسة كوداهي الابتدائية الواقعة على بعد 25 كيلومترا شرق مطار لوس أنجليس.

وأكدت فرق الإطفاء أن نحو عشرين طفلاً وأحد عشر بالغاً أصيبوا بتهيجات جلدية أو بصعوبات في التنفس من جراء الوقود الذي ألقته الطائرة، لكن إصاباتهم جميعاً كانت طفيفة إذ “لم تكن هناك حاجة لدخول أي منهم المستشفى”.    

وأوضحت منطقة لوس أنجليس التعليمية أن التلاميذ وعدداً من موظفي المدرسة كانوا في الفناء حين أفرغت الطائرة وقودها، وأنهم “قد يكونوا تعرضوا لرذاذ الوقود أو استنشقوا أبخرته”.

كذلك فإن الوقود الذي أفرغته الطائرة من على علو “منخفض نسبياً”، بحسب فرق الإطفاء، أصاب أيضاً مدرسة أخرى تقع جنوب لوس أنجليس، لكن من دون أن يتأثر أي من طلابها أو موظفيها به.

وسارعت الوكالة الأمريكية لمراقبة الطيران المدني “إف إيه إيه” إلى الإعلان عن أنها فتحت تحقيقاً في الحادث.

وقالت الوكالة في تغريدة على تويتر إن “هناك إجراءات محددة تتعلق بإفراغ وقود الطائرات المغادرة أو الآتية من جميع المطارات الأمريكية الكبرى”.

وأضافت أن “هذه الإجراءات تنص على وجوب إفراغ الوقود في مناطق غير مأهولة محددة بشكل جيد، وفي العادة من على ارتفاعات عالية بحيث يتبخر الوقود ويتشتت قبل أن يلمس الأرض”.