بعد فتوى مثيرة للجدل لمستشار الهيئة.. الإفتاء المصرية: لا “صحوبية” في الإسلام

مفتي الديار المصرية شوقي علاّم
مفتي الديار المصرية شوقي علاّم (رويترز)

قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا يوجد في الإسلام ما يسمى بـ”الصحوبية” أو الصداقة بين الرجل والمرأة والموجود هو التعامل بين الجنسين في إطار الضوابط العامة.

وأضافت في سلسلة تغريدات عبر تويتر أن المصاحبة بين الشاب والفتاة – والتي يستبيح فيها الشاب كل ما يريد من الفتاة – هي من العلاقات المحرمة شرعًا.

وأوضحت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية سلكت طريقًا وسطًا في تحديد تعامل المرأة مع الرجال الأجانب، فلم تمنعه منعًا باتًّا بحيث تصير المرأة بمعزلٍ عن الناس، ولم تفتح  الباب على مصراعيه في تعامل النساء والرجال.

وأضافت “بل أباحت الشريعة الإسلامية معاملة المرأة للرجال الأجانب بضوابط تحفظ معها القيم والأخلاق الإسلامية، فمجرد معاملة المرأة للرجال الأجانب لا يمكن أن يكون حرامًا في ذاته، وإنما الحرمة تكون في الهيئة الاجتماعية إذا كانت مخالفة للشرع الشريف”.

ويأتي منشور دار الإفتاء المصرية بعد تصريحات جدلية أدلى بها مجدي عاشور مستشار المفتي، قال فيها إن الصداقة بين الرجل والمرأة خارج إطار الزواج لا شيء فيها بشرط أن يحافظ الرجل على زميلته أو صديقته كحفاظه على أخته وعدم إيذائها في مشاعرها.

وجاء تصريح عاشور خلال برنامج “رأي عام” على فضائية (TeN) الخاصة بعد سؤاله عن رأي الدين بشأن المصادقة “الصحبة بين الولد والبنت”.

وتصدر هذا التصريح مواقع التواصل، أمس الجمعة، قبل تعليق دار الإفتاء عليه وتأكيدها عدم دقته.

وتصدرت الفتوى مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات رافضة لها، واعتبرها كثيرون نوعا من أنواع التساهل وأنها بعيدة عن رأي الدين وأن الإسلام كان واضحًا بما لا يحتمل التأويل.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل