إعصار “أيدا” الأكثر تدميرا.. 250 مليار دولار خسائر الكوارث المناخية هذا العام

تسبب إعصار أيدا في الولايات المتحدة بخسائر بلغت نحو 65 مليار دولار (الفرنسية)

قدّرت (سويس ري) أكبر شركة إعادة تأمين في العالم، منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري، أن الكوارث المناخية تسببت هذا العام بأضرار بلغت قيمتها 250 مليار دولار.

وقالت الشركة إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 24% عن العام الماضي، والتكلفة التي ترتبت على قطاع التأمين وحده هي رابع أعلى تكلفة منذ العام 1970.

وتسببت الكوارث المناخية الـ 10 الأعلى تكلفة هذا العام بأضرار تجاوزت قيمتها 170 مليار دولار، بزيادة قدرها 20 مليارًا مقارنة بالعام الماضي، وفق ما كشفت عنه منظمة خيرية بريطانية اليوم الإثنين.

وتحسب منظمة (كريستيان إيد) الخيرية في بريطانيا كل عام التكلفة المترتبة عن الكوارث المناخية مثل الفيضانات والحرائق وموجات الحر، استنادًا إلى شركات التأمين وتقارير النتائج.

وتوصلت المنظمة عام 2020 إلى أن الكوارث الـ 10 الأعلى تكلفة في العالم تسببت بخسائر قيمتها 150 مليار دولار، مما يعني زيادة بنسبة 13% هذا العام.

وقالت (كريستيان إيد) إن هذا المنحنى التصاعدي يعكس آثار التغير المناخي الذي تسبب به الإنسان، موضحة أن الكوارث العشر الأولى أدت أيضًا إلى مصرع 1075 شخصًا على الأقل بجانب تشريد نحو مليون و300 ألف.

الكارثة الأعلى تكلفة

وجاء إعصار أيدا الذي ضرب شرقي الولايات المتحدة في صدارة القائمة، بحسبانه الكارثة الأعلى تكلفة عام 2021، حيث تسبب بخسائر بلغت نحو 65 مليار دولار.

وبعد ضربه لويزيانا نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، شق طريقه شمالًا وتسبب بفيضانات غير مسبوقة في مدينة نيويورك والمناطق المحيطة بها.

شخص يعبر الشارع خلال إعصار أيدا في 29 أغسطس 2021 بمدينة نيو أورلينز بولاية لويزيانا الأمريكية (الفرنسية)

ويلى أيدا بالقائمة فيضانات ألمانيا وبلجيكا المميتة في يوليو/تموز التي بلغت خسائرها 43 مليار دولار.

أما موجة البرد والعواصف الشتوية التي دمرت شبكة الكهرباء الضخمة بولاية تكساس، فقد بلغت خسائرها 23 مليار دولار، تليها فيضانات مقاطعة خينان الصينية في يوليو/تموز التي كلّفت نحو 17.6 مليار دولار.

وتشمل الكوارث الأخرى التي خلّفت خسائر بمليارات الدولارات فيضانات كندا، وموجة صقيع أواخر الربيع في فرنسا، وإعصارًا ضرب الهند وبنغلاديش في مايو/أيار.

وأوضح التقرير أن تقييماته تغطي بشكل أساسي الكوارث المناخية في البلدان الغنية التي تملك بنية تحتية أفضل، حيث يصعب تقدير الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث في البلدان الفقيرة.

وأعطت المنظمة مثالًا على ذلك فيضانات جنوب السودان التي انعكست آثارها على نحو 800 ألف شخص.

وأشار التقرير إلى أن “بعض الكوارث المناخية الأكثر تدميرًا عام 2021 ضربت الدول الفقيرة التي كانت مساهمتها في التسبب بالتغير المناخي أقل بكثير”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية