بعد إقصائها بسبب الحجاب.. أولياء أمور مدرسة كندية يدعمون معلمة مسلمة ضد قانون “العلمانية”

أولياء أمور مدرسة كندية يعربون عن تضامنهم مع مدرسة أقصيت من وظيفتها بسبب ارتداء الحجاب (مواقع كندية)

أعرب أولياء أمور مدرسة “تشيلسي” الابتدائية في ولاية كيبيك الكندية عن دعمهم لمعلمة مسلمة محجبة أقصيت من وظيفتها التربوية على خلفية القانون رقم 21 المعروف باسم قانون (العلمانية) ويحظر على أفراد الخدمة المدنية في البلاد ارتداء الرموز الدينية.

وعلّق أولياء الأمور شرائط  خضراء على سياج خارج المدرسة، تعبيرًا عن دعم المعلمة.

وقالت أماندا ديغريس والدة أحد الأطفال في تصريحات صحفية إنه “لأمر مروع ومحزن بصفتي أحد الوالدين أن نرى هذا (القانون) يدخل حيز التنفيذ داخل مجتمعنا الصغير”.

وكشف موقع قناة (سي تي في نيوز) الكندية، الخميس، واقعة إقصاء معلمة محجبة من وظيفتها بسبب ارتدائها الحجاب ونقلها إلى وظيفة أخرى داخل المدرسة بعيدة عن الفصول الدراسية.

واستقالت المعلمة وتدعى فاطيمة أنواري من وظيفتها، الخميس الماضي.

وأبلغت المدرسة أولياء الأمور بقرار نقل المعلمة المحجبة إلى وظيفة أخرى في بريد إلكتروني أرسلته في 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما دفع عددًا من أولياء الأمور إلى التجمّع بمحيط المدرسة ووضع علامات ولافتات تعبّر عن دعمهم للمعلمة وتضامنهم معها.

وبدوره، أكد مجلس مدارس غرب كيبيك قرار المدرسة وأرجعه إلى القانون 21 الذي يحظر على موظفي الخدمة المدنية ارتداء الرموز الدينية داخل مقار عملهم.

وفي السياق، قال واين دالي الرئيس المؤقت لمجلس مدرسة كيبيك الغربية في تصريحات صحفية إن معظم السكان في مقاطعة كيبيك “يعارضون مشروع القانون 21”.

وأضاف أن المجلس أبلغ حكومة المقاطعة أن القانون “ضد حقوق الإنسان وغير أخلاقي”.

وأوضح أن المجلس “لم يكن لديه أي خيار آخر” سوى إقصاء المعلمة من وظيفتها تنفيذا لذلك القانون.

يشار إلى أن عدد المسلمين في كيبيك وصل إلى أكثر من 5 ملايين، بينما يشكل المسلمون نحو 3.7% من إجمالي تعداد سكان كندا البالغ نحو 38 مليون نسمة، حسب تقارير وإحصاءات صادرة عام 2019.

المصدر : صحف ومواقع أجنبية