عالم شاب من أصول عربية يكشف معلومات مثيرة عن انقراض الديناصورات

أمير سراج طالب فيزياء الفضاء في جامعة هارفارد (صفحة أمير على فيسبوك)

كشف عالم شاب مولود لأب سعودي وأم إيرانية يدرس الفلك في جامعة هارفارد معلومات جديدة ومثيرة عن النظرية المرتبطة بانقراض الديناصورات من على الكرة الأرضية.

أمير سراج في العشرين من عمره إلا أنه أظهر نبوغا مبكرا جعله يحتل قائمة فوربس للعلماء تحت سن الثلاثين على الرغم من أنه لا يزال يدرس في جامعة هارفارد.

كان الاعتقاد السائد بشأن انقراض الديناصورات هو أنه قبل 66 مليون عام اصطدم كويكب ضخم بكوكب الأرض، ما تسبب في انقراض كثير من أوجه الحياة آنذاك وبينها الديناصورات.

غير أن نظرية العالم الشاب رجحت أن الجسم الضخم في الواقع ما هو إلا جزء من مذنب مصدره أقاصي النظام الشمسي، مسلطا الضوء على دور المذنبات في النظام الشمسي.

ونشرت الدراسة في دورية “ساينتفك ريبورتس” وتقول إن حجم القطعة الأكبر في المذنب كانت نحو سبعة كيلومترات، وناجمة عن انفجار مذنّب من “سحابة أورت”، وهي “سحابة من الحطام” تقع على مسافة بعيدة جداً من حدود النظام الشمسي.

وتقول النظرية المفسرة لانقراض الديناصورات إنه قبل أن يصطدم المذنب جزئياً بما يعرف اليوم بشبه جزيرة يوكاتان المكسيكية، في تشيكشولوب، اندفع نحو الشمس بفعل جاذبية المشتري، أكبر الكواكب في النظام الشمسي.

وشرح أمير سراج المعدّ الرئيسي للدراسة لوكالة فرانس برس أن كوكب المشتري يتصرف في هذه الحالة “مثل لعبة الكرة والدبابيس” أو “الفليبر”، ويرسل المذّنبات التي توصف بـ”الطويلة المدى” إلى “مدارات تجعلها قريبة جداً من الشمس”.

وعند تعرُّض المذّنبات لقوة جاذبية الشمس الهائلة، “تنفجر الكبيرة منها وتتفتت إلى أكثر من 1000 شظية”.

وأوضح أمير سراج أن كلاً من هذه الشظايا التي يُمكن أن تقذف إحداها باتجاه الأرض، “يحتمل أن تكون كبيرة بما يكفي للتسبب في حدث كذلك الذي أدى إلى إفناء الديناصورات”.

للوصول إلى هذا الاستنتاج، بادر العالمان اللذان أجريا الدراسة إلى محاكاة الجاذبية باستخدام البيانات المتاحة عن سحابة أورت وحركة الكواكب.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية