ناسا تحتفي بهبوط المركبة الفضائية برسيفيرانس على المريخ (فيديو)

أولى الصور التي أرسلتها المركبة الفضائية من المريخ بعد هبوطها (مواقع التواصل)

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، الخميس، هبوط المركبة (برسيفيرانس) بنجاح على كوكب المريخ.

واخترقت المركبة الغلاف الجوي للمريخ وهبطت بسلام في حفرة شاسعة، في أول محطة لها بحثا عن علامات على حياة ميكروبية قديمة على الكوكب الأحمر.

وتصايح مديرو المهمة في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا فرحين بوصول إشارات لاسلكية تؤكد نجاة المركبة الجوالة، التي تضم ست إطارات، من عملية هبوط محفوفة بالمخاطر ووصولها إلى المنطقة المستهدفة في حوض شاسع يسمى حفرة جيزيرو، حيث قاع بحيرة اختفت منذ أمد بعيد.

وبدأت المركبة رحلة طويلة في الفضاء قبل حوالي سبعة أشهر قطعت خلالها 472 مليون كيلومتر قبل أن تخترق الغلاف الجوي للمريخ بسرعة 19 ألف كيلومتر في الساعة لتبدأ الهبوط على سطح الكوكب.

وجرت عملية الهبوط التي بثت بشكل مباشر دون أي مشاكل، وتأخر وصول اللقطات الأولى للحظة ملامسة المركبة المريخ قرابة 11 دقيقة بسبب المسافة بين الكوكبين المريخ والأرض.

وبعد لحظات من الهبوط، أرسلت (برسيفيرانس) أول صور لها باللونين الأبيض والأسود من سطح المريخ، تظهر إحداها ظل المركبة على موقع الهبوط الصخري.

ويمثل الهبوط الذاتي للمركبة خلال سلسلة مناورات معقدة وصفتها ناسا بأنها “دقائق الرعب السبع” أكثر الأعمال دقة وتحديا في سجلات رحلات الفضاء للمركبات الآلية.

وتهدف المهمة التي تكلفت 2.7 مليار دولار إلى البحث عن علامات على ميكروبات ربما نمت على المريخ قبل حوالي 3 مليارات سنة، عندما كان الكوكب أكثر دفئا ورطوبة وربما قابلا للحياة عليه.

وتعد المركبة (برسيفيرانس) أكبر وأكثر تطورا من أي من المركبات العلمية المتحركة الأربع التي أنزلتها ناسا من قبل على المريخ. وهي مصممة لاستخلاص عينات من الصخور من أجل تحليلها على الأرض في المستقبل، وستكون تلك أول عينات على الإطلاق يجمعها البشر من كوكب آخر.

وانطلقت المركبة نحو المريخ من قاعدة القوات الجوية (كيب كانافيرال) بولاية فلوريدا في 30 يونيو/حزيران الماضي.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات