لهذه الأسباب.. وكالة الأدوية الأوربية تحث على الحذر بشأن اللقاح الروسي المضاد لكورونا
حث مسؤول كبير في وكالة الأدوية الأوربية دول الاتحاد الأوربي أمس الأحد على الامتناع عن منح الموافقة للقاح (سبوتنيك في) الروسي المضاد لكوفيد-19 بينما تراجع الوكالة سلامته وفاعليته.
وقالت كريستا ويرثومر هوش رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأوربية في محطة (أو.أر.إف) النمساوية “نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليس لدينا حاليا بيانات بشأن من تم تطعيمهم. إنه غيرمعروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع عدم إعطاء الدول تصريح طوارئ”.
وأضافت “يمكننا طرح (سبوتنيك في) في السوق هنا في المستقبل عند مراجعة البيانات المناسبة. بدأت المراجعة الآن في وكالة الأدوية الأوربية”. وقالت الوكالة الأسبوع الماضي إنها بدأت مثل هذه المراجعة.
وأضافت “البيانات تأتي من الشركات الروسية المصنعة وستتم مراجعتها بالطبع وفقًا للمعايير الأوربية للجودة والسلامة والفعالية. عندما يتم إثبات كل شيء، سيتم ترخيصه أيضا في الاتحاد الأوربي”.
وتمت الموافقة بالفعل على (سبوتنيك في) أو يجري تقييمه للموافقة عليه في 3 دول أعضاء في الاتحاد الأوربي وهي المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك.
وقال مسؤولو الاتحاد الأوربي إن بروكسل يمكن أن تبدأ مفاوضات مع الشركة المصنعة للقاح إذا طلب ذلك ما لا يقل عن 4 دول أعضاء.
50 مليون جرعة لأوربا
كانت روسيا قالت إنها مستعدة لتوفير جرعات من لقاح (سبوتنيك في) لـ50 مليون أوربي، في وقت أبدت منظمة الصحة العالمية قلقها حيال ارتفاع عدد الإصابات في القارة.
وارتفع عدد الإصابات بكوفيد-19 في أوربا الأسبوع الماضي بنسبة 9% لتبلغ أكثر من مليون بقليل، بحسب الفرع الأوربي لمنظمة الصحة الذي يشمل أكثر من 50 دولة تقع في أوربا وحتى وسط آسيا.
وأكد المدير الإقليمي للمنظمة في أوربا هانس كلوغه الخميس أن “هذا الأمر يضع حدا لتراجع واعد لعدد الإصابات الجديدة استمر 6 أسابيع مع تسجيل أكثر من نصف دول منطقتنا عددا متزايدا من الإصابات الجديدة”.
واعتبر أن الأوربيين يجب أن “يعودوا إلى (المبادئ) الأساسية” لمكافحة الفيروس والنسخ المتحورة منه من خلال استخدام الأدوات السارية وتسريع وتيرة التلقيح.
وتابع “نحن بحاجة إلى توسيع نطاق اللقاحات المستخدمة”.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن أكثر من مليوني روسي تلقوا جرعتين من لقاح (سبوتنيك في) فيما أعطيت جرعة واحدة لمليوني روسي آخرين.