مع شيطنة بعض الدعاة وكثرة الجماعات الإسلامية.. ممن نأخذ ديننا؟ (فيديو)

“ممن نأخذ ديننا”؟ هكذا تساءل أحد مشاهدي الجزيرة مباشر، طارحًا السؤال على الداعية الإسلامي الدكتور ماهر علوان، خلال إحدى حلقات برنامج (أيام الله).

وقال (عيسى) من الجزائر إن هناك حملة للهجوم على بعض الدعاة وشيطنتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى كثرة الجماعات الإسلامية على الساحة وتناحرها، وهو ما جعله في حيرة من أمره.

وقال الدكتور علوان في إجابته، إن الله عز وجل جعل الإسلام دين الفطرة السوية، وإن المسلمين يعيشون “زمن الفتن”، مؤكدًا أن من الأمور المقصودة التي يعمل عليها البعض “إسقاط القدوات” عبر تصيد أخطاء بعض العلماء وتضخيمها والتركيز عليها في وسائل الإعلام.

ونصح الدكتور علوان بعدم الإساءة إلى العلماء والشيوخ لأنهم في النهاية بشر يصيبون ويخطئون، وإذا شعر المسلم بالنفور تجاه أحدهم فهو ليس مضطرًا إلى الاستماع إليه، ويمكن التوجه إلى آخرين بدلًا من التلفظ بألفاظ لا تجوز في حقهم.

أما عن كثرة الجماعات الإسلامية، فأشار الداعية الإسلامي إلى أننا في كثير من الأحيان نجعل بيننا وبين الجماعات الإسلامية حدودًا وعقدًا أكثر من اللازم، متسائلًا “ما المانع من أن أستفيد من كافة الجماعات الإسلامية الموجودة؟، مضيفًا “ما الذي يجعلني أحجر عقلي وأكتفي بأن أستمع إلى شخص معين في هذا الزمن؟”.

وضرب الدكتور علوان عدة أمثلة على الاستفادة من الجماعات الإسلامية المختلفة، قائلًا إن المسلم يستطيع اللجوء إلى المصادر الموثوقة في بلده للحصول على الفتاوى المختلفة، مثل موقع (إسلام ويب) في دولة قطر، كما يمكن حضور بعض الفعاليات التي تقيمها جماعة التبليغ والدعوة والاستماع إلى بياناتهم التي تشحذ الهمم وترطب القلوب.

وكذلك المشاركة في فعاليات وملتقيات عن المسجد الأقصى للتعرف على أحوال المسلمين ومشاركتهم في تلك الهموم، أو حضور درس في صحيح البخاري عند أحد العلماء السلفيين، أو المشاركة في إفطار جماعي تنظمه جماعة إسلامية أخرى، وهكذا.

وأضاف “بما أنني مع الله وأستطيع الاستفادة من أي مسلم يقول لا إله إلا الله وهمته هي الدعوة إلى الله أولًا وأخيرًا والعمل على استئناف الحياة الإسلامية وقيام الدين في حياتنا فلماذا أجعل هذه الحواجز بيني وبينهم؟”.

وتابع “لست مضطرًا إلى أن تكون تابعًا لجماعة معينة. تستطيع أن تكون كالنحلة التي تنزل على هذه الأزهار تارة وعلى هذا البستان تارة أخرى وتستفيد من جميع المسلمين”.

واختتم حديثه قائلًا “كلنا نعمل من أجل نفس الغاية. قد تختلف الوسائل والأساليب وهي مبنية في معظمها على الاجتهاد وكلنا متفقون على الأمور الأساسية ولا أرى حرجًا في الاستفادة من جميع جهود المسلمين”.

المصدر : الجزيرة مباشر