إيقاف مراسلة ألمانية عن العمل بعد “تصرف غريب” خلال تغطيتها للفيضانات (فيديو)

قالت محطة (RTL) الألمانية إن المراسلة والمذيعة سوزانا أولين التي كانت تقوم بتغطية الفيضانات، ظهرت في بعض التقارير المصورة المؤثرة وهي ملطخة بالأوحال.

لكن المحطة حذفت التقرير وأوقفت المراسلة عن العمل بعد انتشار فيديو يظهرها وهي تقوم بتلطيخ نفسها بالطين، ما يدل على أنها اختلقت الأمر لإظهار أنها ساعدت في تنظيف الفوضى حيث اجتاحت الفيضانات وسط أوربا خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وقالت المحطة إن سلوك سوزانا يتعارض مع “المبادئ الصحفية ومعاييرنا الخاصة”.

ويظهر مقطع الفيديو المراسلة وهي تنحني لأخذ بعض الوحل ووضعه على بنطالها وقميصها وقبعة كانت ترتديها. وبعد ذلك تذهب إلى طاقم الكاميرا الخاص بها وتستعد للظهور وتقديم التغطية الميدانية.

وفي اعتذار نُشر على موقع إنستغرام، قالت سوزانا إنها لطخت نفسها بالطين “من دون أن تفكر مرتين” لأنها شعرت بالخجل من تقديم تغطية من المنطقة بملابس نظيفة.

وأضافت “بعد أن كنت قد ساعدت بشكل خاص في المنطقة في الأيام السابقة، شعرت بالخجل من الوقوف أمام الكاميرا بملابس نظيفة أمام عمال الإغاثة الآخرين. ونتيجة لذلك، من دون التفكير مرتين، قمت بتلطيخ ملابسي بالوحل”.

وشهدت ولايتا راينلاند بالاتينات وشمال الراين وستفاليا، غربي ألمانيا، فيضانات عارمة جراء هطول أمطار غزيرة، تدمرت على إثرها قرى ومنازل وطرق وجسور، كما راح ضحيتها ما يزيد على 169 شخصا في ألمانيا، مما سلط الضوء على أوجه القصور فيما يتعلق بكيفية إرسال التحذيرات من سوء الأحوال الجوية إلى السكان.

وتسببت الفيضانات في انقطاع كبير في التيار الكهربائي وفي تعطل هوائيات الاتصالات، ما منع السكان من تلقي الإنذارات في الوقت المناسب.

وقبل نحو 10 أسابيع من انتخابات عامة في البلاد، وضعت الفيضانات مهارات قادة ألمانيا في إدارة الأزمات في دائرة الضوء، ورأى ساسة معارضون أن عدد القتلى كشف عن إخفاقات جدية في استعداد ألمانيا للفيضانات.

ورفض مسؤولون حكوميون التلميحات بعدم فعلهم ما يكفي للاستعداد للفيضانات وقالوا إن أنظمة الإنذار نجحت.

وفي أول زيارة لها إلى بلدة اجتاحتها الفيضانات الأحد الماضي، وصفت ميركل الفيضانات بأنها “مروعة” ووعدت بمساعدات مالية سريعة.

ووصل عدد المتضررين من تداعيات الفيضانات المدمرة في دائرة أرفايلر غربي ألمانيا إلى ما يقرب من 40 ألف شخص.

وقال توماس لينرتس رئيس لجنة إدارة الأزمة في ولاية راينلاند بفالتس ورئيس إدارة الإشراف والخدمات، “هذا عدد كبير جدا في مساحة هائلة، ونحن لم نشهد شيئا كهذا قط، وهذا تحد جسيم”.

وأضاف لينرتس أن الوضع ما يزال متوترا للغاية، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو دمار جزء كبير من البنية التحتية للمرافق، ومنها أشياء أساسية كالكهرباء والمياه والصرف.

من جهة ثانية، وزع الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب” (DITIB) بألمانيا، مساعدات غذائية للمتضررين من كارثة الفيضانات التي شهدتها المناطق المتضررة.

وذكر الاتحاد في بيان، أن فرقه وزعت مساعدات على المتضررين من السيول والفيضانات في مدن زينتسيغ وآرفايلر (في راينلاند- بالاتينات) وستولبرغ وإرفتشتات (في شمال الراين-وستفاليا).

وشملت المساعدات الخبز والماء ومواد غذائية ومستلزمات التنظيف، وذكر البيان أن متطوعي ديتيب ساعدوا أيضًا السكان في تنظيف منازلهم المتضررة من الفيضانات.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية