السودان.. مزارعون يشكون الخسائر بسبب الفيضانات (فيديو)

مياه الفيضان تغمر الأراضي الزراعية في الخرطوم (الجزيرة مباشر)

اشتكى مزارعون سودانيون بجزيرة توتي وسط الخرطوم من استمرار التداعيات الناجمة عن فيضان النيل الأزرق وتكرار ذلك كل عام دون معالجات لآثاره الكارثية. وقال المزارعون إن ذلك سيجعلهم خارج دائرة الإنتاج بسبب الخسائر الزراعية الكبيرة التي تتزامن مع حلول موسم الأمطار.

وكشف عبد الوهاب محمد أحمد وهو مزارع سوداني ومن سكان المنطقة خلال حديثه ” لقناة الجزيرة مباشر ” أنه وبحسب ما يعرفونه أن فيضان النيل لم يأت وقته بعد، وما يحدث من فيضان الآن هو بسبب (وجود عمليات صناعة تقليدية للطوب الأحمر) حول محيط الجزيرة التي يُعانون من آثارها الصحية والزراعية معاً بسبب إجراء عمليات حفر مستمر طوال العام ما يجعل المياه تتدفق ناحية المناطق الزراعية كلما زادت معدلاتها بسبب الأمطار أو غيرها.

وأضاف: هذا الأمر يتسبب في حدوث أضرار أدت لخسائر كبيرة داخل مزارعنا وأعاق وصولنا لمتابعة زراعاتنا التي وصلت مرحلة الحصاد بالجزيرة.

وأشار إلى أنهم لا يستطيعون ذلك ولا يملكون قرار لمنعه أو إيقافه، وطالب المزارع السوداني السلطات بضرورة وضع حد نهائي لهذه المشكلة التي وصفها بالمعاناة الحقيقية.

بينما تحدث مزارع آخر عن أن مياه النيل الأزرق قد غمرت المحاصيل الزراعية خلال وقت مبكر على عكس ما كانت عليه خلال العام الماضي نسبة لطول عمق عمليات الحفر التي تتم حول المساحات الزراعية التي تحولت لأماكن منخفضة على ضفاف النيل. وعبر عن عجزهم بشأن تدارك الخسائر التي تحدث لهم هذا العام، وقدم مناشدةً للجهات الرسمية من أجل وضع حلول تتم من خلالها معالجة الأسباب الأساسية التي ساهمت في حدوث كارثة تضرر المساحات الزراعية.

انهيار عدد من المنازل

هذا وأعلنت السلطات السودانية أمس السبت انهيار عدد من المنازل كليا وجزئيا شمالي البلاد بسبب السيول.

وأفادت وكالة الأنباء السودانية بـانهيار عدد من المنازل بالرضياب والفاضلاب (شمال)، وتأثر مدرستين جر بالسيول بمحلية عطبرة بمنطقة الرضياب.

وأضافت: تسببت السيول في أضرار وانهيار لعدد من المنازل بمحلية بربر ما بين كلى وجزئي بمناطق الخيراب والترزياب (شمال).

وتابعت: حاليا يتم حصر الأضرار من قبل الدفاع المدني والجهات المختصة.

وفي سياق متصل دعت وزارة الري والموارد المائية في بيان المواطنين في كل القطاعات إلى اتخاذ كل التحوطات اللازمة وتوخي الحذر جراء ارتفاع منسوب نهر النيل.

ومع إعلان إثيوبيا اكتمال الملء الثاني من السد المطل على النيل الأزرق الشهر الماضي تواصلت إعلانات الخرطوم وتحذيراتها من أن إيراد مياه النهر في ازدياد نتيجة الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية وهو ما قد يؤدي إلى فيضانات بالبلاد.‎‎

والخميس أعلنت السلطات السودانية وفاة 6 أشخاص في ولاية نهر النيل شمالي البلاد بسبب السيول والأمطار التي اجتاحت الولاية ليرتفع عدد الوفيات في موسم الأمطار الحالي إلى 13 وفاة.

ويستمر موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو/ حزيران إلى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، وتهطل عادة أمطار غزيرة في هذه الفترة.

وسنويا، تواجه البلاد خلال هذه الفترة فيضانات وسيولا واسعة تسببت العام الماضي بوفاة 138 شخصا.

وعادة ما تغمر مياه السيول والفيضانات المزارع والقرى على ضفاف النيل الأزرق خاصة في شهري يوليو/ تموز وأغسطس/آب مواسم هطول الأمطار التي عادة ما تؤدي إلى تلف الزراعة وانهيار المباني.‎

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات