بعد عجزه عن تأمين الحليب.. نازح سوري يتخلى عن رضيعه لأسرة أخرى (فيديو)
عجز النازح السوري مروان دياب عن تأمين حليب لطفله الذي لم يتمّ عامه الأوّل بسبب الظروف المعيشيّة الصعبة داخل مخيّمات اللجوء في ريف إدلب (بالشمال المحرر).
وقال بقلب مكلوم وهو يحمل طفله داخل الخيمة “الفقر حقير والعجز أحقر، حاول تبعد عن ابنك ساعة، حاول تشوف ولد من دون حليب”.
وتابع وهو يبكي بكاءً مريرًا “أصعب شيء تواجهه بالحياة هو أن ترى ابنك جائعًا، وأنت عاجز عن تقديم أي شيء له”، مشيرًا في المقطع المصوّر ذاته إلى أنّ “أسرته المكونة من 22 شخصًا تعيش على الشاي والسكر”.
View this post on Instagram
ووثّق الناشط السوري محمد بلعباس هذه اللحظات التي تُظهر حزن الوالد المبتور الأطراف، وهو يتحدّث عن اضطراره إلى إعطاء فلذة كبده لأسرة قادرة على إيوائه واحتضانه.
ووفق بلعباس، فإنّ دياب نازح من قرية سراقب وقد بُترت أطرافه بصاروخ عنقودي جراء قصف لقوات النظام السوري.
وتزداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في مخيّمات اللجوء صعوبة في ظلّ انعدام المساعدات الخارجية.
ويضاعف آلام النازحين حلول فصل الشتاء إذ تستبيح السيول والثلوج مخيماتهم، وقد قضت أكثر من مرة على مقوّمات حياتهم المحدودة.
ونفذ الطيران الحربي الروسي في الدقائق الأولى من العام الجديد غارات جوية عدة على مناطق في محيط مدينة إدلب وقرية كنصفرة.
وفي الساعات الأولى من 2022، قصفت قوات نظام بشار الأسد قرى كفر عمة، وكفر تعال، وبينين بريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي بأسلحة أرض أرض.
وفي مايو/ أيار 2017، توصلت تركيا وروسيا وإيران إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب ورغم ذلك واصل النظام السوري وحلفاؤه استهداف المنطقة.