وفاة الأديب المصري بهاء طاهر عن 87 عاما

الروائي المصري الراحل بهاء طاهر (مواقع التواصل)

توفي الروائي المترجم الشهير بهاء طاهر -أحد أبرز الأسماء في الأدب المصري خلال العقود الماضية- أمس الخميس عن 87 عاما، بعد صراع مع المرض.

ويُعدّ طاهر المولود عام 1935 في محافظة الجيزة من الأسماء اللامعة في الأدب الروائي والقصصي. وقد زخر سجله بإصدارات كثيرة لاقت انتشارًا واسعًا في مصر والبلدان العربية على مدى عقود، كما حاز جوائز أدبية مرموقة.

وانطلقت مسيرة الروائي المصري المهنية في مجال الترجمة في الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ثم نشر أولى مجموعاته القصصية بعنوان “الخطوبة” قبل نصف قرن.

تحولت أعمال عديدة له إلى مسلسلات تلفزيونية مثل رواية “خالتي صفية والدير” وقصة “بيت الجمالية” ورواية “واحة الغروب” التي نال بها الجائزة العالمية للرواية العربية في أولى دوراتها عام 2008.

وإلى جانب الأعمال الأدبية ألّف الروائي المصري الراحل، كتبًا في الفكر والنقد منها “في مديح الرواية” و”أبناء رفاعة.. الثقافة والحرية”.

وحصل طاهر على جائزة الدولة التقديرية عام 1998 وجائزة مبارك عام 2009 التي كانت أرفع جائزة في البلاد وتحول اسمها حاليا إلى جائزة النيل، كما كرمته مصر بإقامة قصر ثقافة يحمل اسمه في الأقصر.

وأصدر طاهر -وهو خريج في كلية الآداب قسم التاريخ عام 1956 من جامعة القاهرة- سلسلة روايات ومجموعات قصصية أثرت المكتبة الأدبية العربية، من أبرزها رواية “خالتي صفية والدير”.

وله إصدارات أخرى من أشهرها “بالأمس حلمت بك” (1984) و”قالت ضحى” (1985) و”الحب في المنفى” (1995).

 

وحاز بهاء طاهر أيضا مكافآت أدبية مرموقة في مسيرته الطويلة، بينها جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، وجائزة “جوزيبي أتشيربي” الإيطالية سنة 2000 عن روايته “خالتي صفية والدير”.

وكانت للترجمة حصة كبيرة من مسيرة طاهر، خصوصًا من خلال عمله مترجمًا لدى الأمم المتحدة في جنيف بين عامي 1981 و1995.

وإثر الإعلان عن وفاته، غصّت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر برسائل تعزية في الأديب الراحل الذي وصفه مستخدمون بأنه “قيمة إنسانية وفنية كبيرة”.

وعلى المستوى الرسمي نعت وزارة الثقافة الفقيد في بيان ووصفته بأنه “كاتب عظيم من رعيل الكتاب الكبار، جادت به أرض مصر ليثري الإبداع والمكتبة العربية بعشرات الروايات والدراسات”.

المصدر : وكالات