من أجل صحتهم النفسية.. مراهقون يؤسسون ناديا للتخلي عن هواتفهم الذكية (فيديو)

هواتف نقالة قديمة
صورة لهواتف أعضاء النادي الذين يحاولون إحياء الهوايات التقليدية والابتعاد عن الهواتف الذكية (مواقع التواصل)

قرر مراهقون أمريكيون التحرر من التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي عبر مبادرة للتخلي عن هواتفهم والانتباه للهوايات التقليدية الأخرى من رسم وقراءة وغيرهما.

وأسس مراهقون في منطقة بروكلين بولاية نيويورك نادي (لوديت) أو “مناهضو التطور التكنولوجي”، متأثرين بقصة عامل النسيج (نيد لود) الذي قاد احتجاجًا في القرن الثامن عشر ضد إدخال الماكينات الحديثة إلى المصانع البريطانية لما قد تسببه من بطالة وفقر.

وفي 2022، قرر المراهقون الاحتجاج على هواتفهم الذكية، لما تسببه من مشاكل لصحتهم النفسية.

ويتضمن الاجتماع الأسبوعي للنادي قراءة الروايات والرسم والاستمتاع بالمهارات اليدوية من دون هواتف.

ولا يزال بعض المراهقين المشتركين في النادي يمتلكون هواتف ذكية، فيما يملك بعضهم هواتف أخرى قديمة “من أجل تهدئة آبائهم القلقين”.

وأفاد الشباب بأنهم بدأوا أخيرًا “استخدام عقولهم”، ووجدوا أنه من الأسهل إدارة الصداقات، وأن حياتهم تغيرت بسبب الأنشطة التي يقومون بها “لقد بدأوا في العودة إلى المنزل لتناول العشاء”.

ووفقًا لدراسة أجراها باحثون في جامعة ستانفورد، فإن 25% من الأطفال يمتلكون هواتف ذكية بحلول عيد ميلادهم العاشر، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 75% قبل عيد ميلادهم الثالث عشر. وبحلول سن الخامسة عشر، يكون لدى كل شخص (تقريبًا بنسبة 100%) هواتف في جيبهم.

وتشير الدراسة إلى أن القلق والاكتئاب يتصاعدان بين الأطفال، حيث يعد الوصول السلس للهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي أحد الأسباب الكبيرة لهذه الأمراض.

ومع التنمر الإلكتروني والتصيد ونشر صور الجسد دائمًا بنقرة واحدة، يرتفع القلق والاكتئاب تمامًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا في الوقت الحالي.

المصدر : الجزيرة مباشر