قذف سيولا من الحمم أسفله.. ثوران مخيف لبركان سيميرو وإجلاء نحو ألفي شخص (فيديو)

ثار بركان جبل سيميرو في إندونيسيا، اليوم الأحد، نافثًا سحبًا من الرماد الساخن نحو السماء وقاذفًا سيولًا من الحمم البركانية أسفله، ما دفع سكان البلدات الواقعة على سفحه إلى الهروب بعد عام على ثوران كبير أسفر عن مقتل العشرات.

وفّر أبناء البلدات الواقعة على سفح جبل سيميرو على بعد حوالي 800 كيلومتر جنوب شرق العاصمة جاكرتا، بالعشرات مع اقتراب سحابة الرماد البالغ ارتفاعها 1.5 كيلومتر حاملين ما تيسر من مقتنياهم، وأشارت فرق الإنقاذ إلى إجلاء نحو 2000 منهم.

ويبلغ ارتفاع البركان 3676 مترًا، وهو أعلى قمة في جزيرة جاوا.

وتحدثت أجهزة الإغاثة عن “سيول حارقة” مع انفصال كتل من الحمم عن فوهة البركان خلال الثوران وانحدارها إلى أسفله.

ولم يبلغ عن وقوع وفيات أو إصابات حتى الآن إلا أن السلطات طلبت من السكان البقاء بعيدين 8 كيلومترات على الأقل من الفوهة بعد رفع مستوى التأهب من 3 إلى 4، وهو الأعلى.

وطلبت كذلك من السكان تجنب منطقة طولها 13 كيلومترًا على امتداد نهر يقع جنوب شرق جبل سيميرو تتجه نحوه سحب الرماد البركاني.

وقال الناطق باسم مركز البراكين والتخفيف من حدّة الكوارث الجيولوجية هندرا غوناوان لقناة “كومباس تي في” التلفزيونية إن رفع مستوى التأهب “يعني أن الخطر يهدد الأماكن المأهولة، ونشاط البركان تصاعد.

وحذّر المركز من أن “ثوران البركان يتواصل” رغم التراجع في سماكة سحابة الرماد مشددًا على أن “مستوى النشاط يبقى مرتفعًا جدًا عمومًا”.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن أحد أبناء المنطقة قوله “حلت العتمة ولم أعد أرى شيئًا. كانت السماء تمطر مطرًا ورمادًا. آثرت الهروب لأني لم أعرف أين أختبئ”.

وقال المكتب الوطني للبراكين إن 1979 شخصًا نُقلوا إلى 11 ملجأ، وتأثرت 6 قرى على الأقل بثوران البركان، ووزعت السلطات أقنعة للسكان لحمايتهم من تلوث الجو الناجم عن الرماد، وانقطعت خدمة الإنترنت وشبكة الهواتف بعد ثوران البركان.

من جانبها، ذكرت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية أن هيئة الأرصاد الجوية اليابانية حذّرت في وقت سابق من احتمال حدوث موجات تسونامي في جزيرتَي مياكو ويايياما في جنوب محافظة أوكيناوا، لكن لم يحصل أي شيء من هذا القبيل.

وثار بركان جبل سيميرو آخر مرة قبل عام بالضبط، مسفرًا عن مقتل 51 شخصًا على الأقل وملحقًا أضرارًا بأكثر من 5000 منزل، كما اجتاحت انهيارات وحل ورماد قرى، واضطر نحو 10000 شخص للفرار من منازلهم، وبعد يومين ثار البركان مجددًا.

وتقع إندونيسيا على “حزام النار” في المحيط الهادئ حيث تلتقي الصفائح التكتونية، وتشهد جراء ذلك بانتظام زلازل أو ثوران براكين.

وتضمّ إندونيسيا الواقعة في جنوب شرق آسيا حوالي 130 بركانًا نشطًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات