كندا.. كشف قبور جديدة لأطفال تم قتلهم في مدرستين كانت تديرهما الكنيسة

ضباط الشرطة يساعدون في البحث على القبور في المدرسة الهندية السكنية السابقة التي كانت تديرها الكنيسة (رويترز)

كشف مسح أجري عبر رادار في موقعي مدرستين داخليتين كانت تديرهما الكنيسة بمنطقة كيسيكوس فيرست نيشن التابعة لمقاطعة ساسكاتشوان في كندا عن 54 قبرًا جديدًا.

وقال لي كيتشمونيا، عمدة المنطقة، الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع مدير مشروع البحث تيد كويويزينس، إن “القبور المكتشفة قد تعود لأطفال مقتولين”.

ودعا إلى محاسبة الجهات المسؤولة عن المقابر المجهولة، مشيرًا إلى أنهم غير معروفين حتى الآن.

من جانبه، أفاد كويويزينس أن المناطق التي تم مسحها بالرادار حددها الناجون والحكماء المحليون.

وأضاف: “أكد الرادار الأرضي تاريخنا الشفوي، كل قبر جديد في المدارس الداخلية يسبب صدمة للناجين ولعائلاتنا ومجتمعاتنا”.

وفي يناير/كانون الثاني، قال تجمع (ويليامز ليك) للسكان الأصليين في كندا، إن هناك احتمالًا بوجود حوالي 100 قبر في موقع مدرسة سكنية بولاية (بريتيش كولومبيا) غربي البلاد.

وذكر التجمع في بيان، أن مسحًا جيوفيزيائيًّا كشف عن “93 مؤشرًا” يدل على احتمال “دفن بشري” في موقع مدرسة (سانت جوزيف ميشن) السكنية السابقة.

وحسب البيان، مسح المحققون ما يقرب من 14 هكتارًا من الموقع البالغة مساحته 480 هكتارًا، ويبعد هذا الموقع حوالي 300 كلم شمال مدينة كاملوبس التي عُثر فيها على رفات 215 طفلًا العام الماضي.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، آنذاك، إن أنباء المقابر المحتملة “تجلب الكثير من المشاعر المحزنة”، وأضاف “قلبي ينفطر على أفراد المجتمع، وعلى أولئك الذين لم يعد أحباؤهم إلى المنزل”.

وحاليًّا، تجري العديد من التحقيقات في المدارس الداخلية السابقة في جميع أنحاء البلاد، حيث يُعتقد أن ما بين 4 و6 آلاف طفل في عداد المفقودين، وفقًا للسلطات الكندية.

ومنذ مايو/أيار 2021، تم العثور على أكثر من 1000 قبر مجهول بالقرب من “المدارس السكنية الهندية” السابقة التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية.

وبدأت أعمال التنقيب في محيط مدرسة ميريفال، بعد العثور على رفات 215 تلميذًا مدفونين في موقع مدرسة كاملوبس الداخلية السابقة للسكان الأصليين في مقاطعة كولومبيا البريطانية في غرب كندا.

 

ويقول مؤرخون كنديون إن بين عامي 1883 و1996، أجبر نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين على الاندماج بالمجتمع الأبيض في كندا، عبر الالتحاق بمدارس كان يديرها غالبًا مبشرون مسيحيون.

كما واجه هؤلاء الأطفال انتهاكات كبيرة، حيث وصفت “اللجنة الكندية للحقيقة والمصالحة” في 2015، ما عاشه الأطفال بـ”الإبادة الثقافية”، إذ كانوا يُمنعون من التحدث بلغتهم الأصلية، كما تعرضوا للاغتصاب والاعتداء الجنسي والحرمان من الطعام حسب شهادات كثيرة.

المصدر : وكالات