التحقيق مع شرطيين أمريكيين بتهمة العنصرية في فض عراك بين مراهقين (فيديو)

الشرطة دفعت المراهق الأسود وقيداه "بوحشية" (تواصل اجتماعي)

فتحت شرطة نيوجرسي في الولايات المتحدة تحقيقًا داخليًا بعد انتشار مقطع فيديو بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الأمريكية يُظهر ضابطين يفضّان عراكًا بين مراهقين، أسود وأبيض، وجعلا الأول ينبطح أرضًا بالقوة قبل أن يقيّدا يديه.

وفي الوقت الذي جعلت الشرطية المراهق الأبيض يجلس على أريكة وحاولت تهدئته، عادت لتساعد زميلها في تقييد المراهق الأسود واضعة ركبتها على ظهره.

ونشرت مقطع الفيديو منصة (ستوريفول) وقنوات (سي بي اس) و(سي ان ان) و(اي بي سي)، أمس الأربعاء، موضحة أن العراك جرى في مركز (بريدج ووتر تاون شيب) للتسوّق في ضواحي نيويورك.

وصوّر أصدقاء المراهقَين العراك الذي بدا تحديًا بينهما إذ جرى تحت تشجيع أصدقائهما اللذين كانوا يصورون الواقعة بكاميرات هواتفهم.

ووصفت وسائل إعلام طريقة الشرطيين بـ”الوحشية”، بعدما وضعت الشرطية ركبتها بين كتفي المراهق الأسود الذي كان منبطحًا على بطنه، وكأنها تقيّد مجرمًا خطيرًا.

وقال المراهق الأسود لشبكة (اي بي سي)، مساء الثلاثاء، إن ضابطي الشرطة “دفعوه إلى الأرض”، وأن “الشرطي كان يضع ركبته على ظهره قبل أن يبدأ في تقييد يديه”.

وتابع “ثم جاءت المرأة ووضعت ركبتها على ظهري، وبدأت في المساعدة في تقييد يدي بينما (المراهق الآخر) جلس على المقعد يشاهد المشهد بأكمله”، وأفاد أنه لم يتم القبض عليه.

بعد تدخل الشرطة المصور، قال حاكم ولاية نيوجرسي، فيل ميرفي، مساء الثلاثاء، على تويتر “أشعر بإحراج شديد لما يبدو في هذا الفيديو أنه معاملة عنصرية على أساس العرق”.

وزاد “نحن بحاجة إلى زيادة الثقة بين أولئك الذين يطبقون القانون والأشخاص الذين يخدمونهم”.

واعترفت شرطة بلدة بريدج ووتر في بيان على فيسبوك بأن الفيديو “أزعج السكان”، وأعلنت عن “تحقيق داخلي” مع “طلب المساعدة من مكتب محامي”.

وشبّهت جمعية مكافحة العنصرية، مساء الأربعاء، الواقعة بمقتل الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مايو/أيار 2020 على يد ضابط شرطة أبيض خنقه بركبته، وعبّرت عن انزعاجها من الفيديو، وأشارت إلى “تحيّز ضمني في تدخّل ضباط الشرطة”.

المصدر : الجزيرة مباشر