عمره 3 سنوات.. طفل أمريكي يقتل والدته أثناء اللعب بمسدس والده

وقعت الحادثة في ساحة انتظار السيارات أمام أحد المتاجر (منصات التواصل)

قتل طفل أمريكي في الثالثة من عمره والدته عندما كان يلهو بسلاح ناري، على ما أفادت به الشرطة المحلية أمس الاثنين.

وقعت هذه المأساة الشائعة في الولايات المتحدة، مساء السبت في ساحة انتظار السيارات بمتجر في دولتون بضواحي شيكاغو.

وكان الطفل يجلس في كرسيه المثبت على المقعد الخلفي داخل السيارة وكان والداه يجلسان في المقعدين الأماميين، ولم يتضح كيف أصبح مسدس الوالد بحوزة الطفل.

وأوضح قائد الشرطة المحلية روبرت كولينز أن الطفل بدأ يلهو بالمسدس، وفي لحظة معينة ضغط على الزناد، فأصيبت والدته دايجا بينيت (22 عاما) برصاصة في رقبتها فنُقلت إلى أحد مستشفيات شيكاغو ثم توفيت به لاحقا.

وأشار كولينز إلى أن الوالد أوقف للتأكد مما إذا كان يحمل السلاح بصورة قانونية وما إذا كانت تنبغي ملاحقته قانونيا.

وتندرج هذه الحادثة ضمن سلسلة حوادث مماثلة تسجل في الولايات المتحدة.

وذكر تقرير صدر أخيرًا عن منظمة “إيفري تاون فور غان سايفتي” أن مئات الأطفال في الولايات المتحدة يتاح لهم الوصول سنويا إلى أسلحة محشوة بالرصاص وغير آمنة موجودة في الخزائن أو الأدراج أو الحقائب أو متروكة ببساطة من دون أي رقابة، ويطلقون النار خطأً.

وأشارت المنظمة التي تكافح من أجل إشراف أفضل على الأسلحة النارية وتطالب بوضعها في خزائن آمنة إلى أن عمليات إطلاق النار غير المتعمدة من القاصرين تؤدي سنويا في المتوسط إلى قتل 350 شخصًا.

وتتسبب الأسلحة النارية عموما في قتل نحو 40 ألف شخص سنويا في الولايات المتحدة، تشمل حالات الانتحار، بحسب موقع “غان فايلنس أركايف”.

بنادق من طراز AR-15 معروضة للبيع في متجر أسلحة نارية في أوشنسايد كاليفورنيا (ر ويترز)

أرقام قياسية

وشهدت عمليات شراء الأسلحة النارية في الولايات المتحدة خلال العامين الأخيرين (2020 – 2021) تسارعا كبيرا، حيث كشف تقرير أن أكثر من 5 ملايين أمريكي اشتروا مسدسات وبنادق للمرة الأولى في حياتهم خلال هذه الفترة.

ووفقا لدراسة عن حيازات الأسلحة الجديدة، فقد أقدم نحو 5 ملايين شخص بالغ على شراء الأسلحة لأول مرة في حياتهم، بين يناير/ كانون الثاني 2020، وأبريل/ نيسان 2021 مقارنة بـ2.4 مليون شخص بالغ في 2019، وبيع نحو 23 مليون قطعة سلاح في عام 2020 وهو رقم قياسي، وفق شركة “سمول أرمز أناليتكس آند فوكاستينغ” المتخصصة.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) إن جرائم القتل في الولايات المتحدة ارتفعت خلال عام 2020 بنسبة 29.4% مقارنة بعام 2019.

وأظهرت البيانات أن جرائم القتل بالأسلحة النارية شكلت أكثر من ثلثي جرائم القتل التي وقعت خلال الفترة المذكورة، فقد ارتكبت 21570 جريمة قتل عام 2020، بزيادة 4900 جريمة عن عام 2019 ارتكب 77% منها بسلاح ناري.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية