مليكة وأجه.. شقيقتان من تركيا تحصلان على 11 شهادة جامعية (فيديو)

دفع حب العلم والمعرفة الأختين التركيتين مليكة وأجه تشاغلايان إلى مواصلة حياتهما التعليمية بكل عزم وإصرار، حتى حصلتا على 11 شهادة جامعية بدرجة الليسانس والدراسات العليا في مجالات متعددة ومن جامعات مختلفة.

وتدرس الأختان مليكة (33 عامًا) وأجه (32 عامًا) حاليًا في مرحلة الدكتوراه بقسم المعلوماتية الطبية بمعهد المعلوماتية التابع لجامعة الشرق الأوسط التقنية في العاصمة التركية أنقرة.

وفي حوار مع الأناضول، تحدثت الأختان عن الشغف لديهما بالعلم والمراحل التعليمية التي مرتا بها. وقالت مليكة إنها أمضت كل حياتها التعليمية في أنقرة، وإن الفضل في تطور شغفها وولعها بالتعلم يرجع إلى والديها وخاصة أبيها.

الدافع والقدوة

وأوضحت أنها عندما كانت في السابعة من عمرها كان أبوها يدرس بالتعليم المفتوح للحصول على شهادته الجامعية الثانية، وأنه يُعد قدوتها في هذا المجال، حيث كان يوجهها دائمًا هي وأختها، ولذلك تمكنتا من مواصلة حياتهما التعليمية دون توقف.

وأشارت إلى أن أبيها لا يزال حتى الآن يتابع الأقسام الجديدة التي تتاح للدراسة عبر التعليم المفتوح، ويتابع مواعيد اختبارات الالتحاق ليخبرهما بها.

الأختان التركيتان مليكة وأجه واصلتا حياتهما التعليمية حتى حصلتا على 11 شهادة جامعية (الأناضول)

وذكرت مليكة أنها عقب إتمامها تعليمها بقسم الكيمياء بجامعة حاجي تبه، التحقت بالتعليم المفتوح ودرست التجارة، واقتصاد العمل، والعلاقات الصناعية، وإدارة المؤسسات الصحية.

وبعد إتمامها الدراسة في تلك الأقسام، التحقت بالدراسات العليا بقسم كيمياء البوليمرات بجامعة غازي، وفي الوقت نفسه درست بقسم تدريب المعلمين لأنها كانت ترغب في أن تصبح معلمة.

وأفادت أنها بدأت تحضير رسالة الدكتوراه بقسم المعلوماتية الطبية بجامعة الشرق الأوسط التقنية، وأنها أتمت تعليمها بقسم الحاسب الآلي وتقنيات التعليم بالجامعة نفسها لأنها شعرت بالحاجة إلى تعلم لغة الأكواد في هذا المجال.

أرغب في دراسة هذه المجالات

ولفتت إلى أنها تراعي أهدافها المستقبلية أثناء اختيارها الأقسام التي ستدرس بها، كما تحرص على أن تكون هناك علاقة بين هذه الأقسام إلا أنها ترغب هذه المرة في دراسة مجالات مختلفة مثل الفلسفة وعلم الاجتماع، وعقب الانتهاء منها ترغب في دراسة الحقوق والصيدلة لأنها ترى أنهما مجالان مهمان.

وتابعت “أنا وأختي دائمًا ما نشجع ونحفز بعضنا بعضًا في موضوع التعليم. نمارس الرياضة والعديد من الهوايات سويًّا مثل الكاراتيه والسباحة والعزف على الغيتار والنحت والنقش على السيراميك. نحرص على تعلّم أي شيء على أكمل وجه”.

المدرسة وحدها لا تكفي

أما الأخت الصغرى (أجه) فقالت إنها استفادت في حياتها من كل قسم وكل مجال درسته، وإن بعض الأقسام ساعدتها في دراستها بأقسام ومجالات أخرى.

وأوضحت أنها حصلت على شهادتها الجامعية الأولى من قسم هندسة الحاسب الآلي بجامعة البحر الأسود التقنية، وبعد ذلك أتمت دراستها بالتعليم المفتوح في أقسام التصوير الفوتوغرافي، والتصوير السينمائي، وإدارة المؤسسات الصحية، ثم أنهت الدراسات العليا بقسم المعلوماتية الطبية بجامعة الشرق الأوسط التقنية وحاليًا تقوم بإعداد رسالة الدكتوراه.

وأشارت إلى أنها تمكنت من صنع روبوت وشاركت به في مسابقات الروبوتات التي تقام بالجامعة. وأعربت أجه عن رغبتها في دراسة الطب النفسي والفلسفة وعلم الاجتماع.

وأردفت أنها منذ صغرها لم تكن تكتفي بالتعليم الذي تتلقاه في المدرسة، وأنها تلقت دروسًا في فنون القتال والموسيقى والسباحة والرقص والنحت واليوغا، مشيرة إلى أنها وأختها حاصلتان على الحزام الأسود في الكاراتيه.

وزادت “كل مجال اهتم به يفتح لي أبوابًا وآفاقًا جديدة. مثلًا، بدأت اهتم بنبات الصبار فشرعت مع أختي في البحث عن طرق زراعته وعن أنواعه. بعد ذلك بدأت البحث عن أصل تسميته اللاتينية ومن هنا بدأت أتعلم أساسيات اللغة اللاتينية”.

وذكرت أن والديها أيضًا لديهما شغف كبير بالعلم والمعرفة، وأن والدها درس بقسم المحاسبة وبعد ذلك درس التجارة، بينما أتمت والدتها برنامج الليسانس بقسم التمريض وهي في سن الخامسة والستين.

المصدر : الأناضول