حكايات البسطاء.. أبو واصل عجوز سوري يعول أحفاده الأيتام بعد مقتل ولده الوحيد (فيديو)

لم يجد النازح السوري أبو واصل سبيلًا سوى إعالة 5 أطفال صغار وهو الذي جاوز الثمانين من العمر ولم يكد يقوى حتى على السير، وقد اجتمعت عليه آلام فقد ابنه الوحيد والنزوح وكبر السن.

ويروي أبو واصل للجزيرة مباشر معاناته اليومية التي خلّفها مقتل ابنه الوحيد تاركًا له 5 أحفاد لا يقدر على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

وقال أبو واصل “اسمي محمد أبو واصل من ريف إدلب الجنوبي، كان لديّ ولد وحيد استشهد وترك 5 أولاد أقوم على تربيتهم”.

وأضاف “لم يبق لدي شيء لأنفقه عليهم ولم يعد لديّ إمكانيات، ولا أحد يستجيب لاستغاثاتي ولم يتبق إلا رحمة الله”.

وعن معاناته قال “أسكن في خيمة أنا وأحفادي، ولديّ بنت معاقة، وبنت مريضة بالقلب وتحتاج لعملية جراحية”.

وأضاف “أحيانًا يأتي أحد المحسنين ويعطينا القليل من المال يكفي لوجبة واحدة، طلب الأولاد الطعام قالوا يا جدي نريد الفطور قلت لهم ليس معي سوى 20 ليرة اشتريت بها نصف كيلو فول”.

ويتابع أبو واصل سرد مأساته فيقول “كنت أشتري الخبز بالدين، وحينما تراكمت عليّ الديون لم يعد صاحب المحل يعطيني الخبز”.

ويضيف “قُتل ابني الوحيد وترك لي هؤلاء الأيتام، وأنا من مواليد عام 1940 فماذا أعمل؟ وليس لديّ القدرة على العمل، وضعي حرج، وابنتي المعاقة تحتاج إلى مصروفات”.

وفي مشهد مؤثر تبدو الابنة المعاقة وهي تشير بأنها تحتاج إلى ملابس جديدة.

ويضيف أبو واصل “طلب الأولاد ملابس جديدة للعيد فقلت لهم والله ما معي، من أين أحضر لكم؟ الله يرزقنا وحينها نشتري لكم ملابس العيد”.

المصدر : الجزيرة مباشر