بينها شُعبة مهمة بيئيًا.. اكتشاف 5500 نوع من الفيروسات الجديدة مخبّأة في المحيطات
اكتشف باحثون ما لا يقل عن 5 آلاف و500 نوع من الفيروسات الجديدة المخبأة في المحيطات حول العالم ويعملون الآن على تصنيفها.
وتوصّل العلماء إلى هذا الاكتشاف بعد تحليل 35 ألف عينة مياه من جميع أنحاء العالم لتحديد الفيروسات الجديدة التي تحتوي على المادة الوراثية المعروفة باسم (الحمض النووي الريبي)، وفقًا لصحيفة (الإندبندنت) البريطانية.
وقال الباحثون إن “شريحة صغيرة فقط” من آلاف الفيروسات قيد الدراسة يمكنها أن تسبب الأذى للبشر والنباتات والحيوانات.
وأشارت النتائج المنشورة في مجلة (ساينس) إلى أن المئات من أنواع الفيروسات ذات الحمض النووي الريبي الجديدة تتوافق مع التقسيمات الحالية للفيروسات.
وذكرت أن الفيروسات المكتشفة حديثًا “لا تمثل فقط شعب فيروسات الحمض النووي الريبي المعروف الخمسة، وأن هناك حاجة إلى خمس شعب جديدة على الأقل لالتقاط تنوع النتائج، وأن الأنواع الجديدة منها يمكن تصنيفها في خمس تصنيفات (شعب)”.
واقترح العلماء تجميع آلاف الأنواع الأخرى من الفيروسات في خمس شعب جديدة (تصنيفات) وهي تارافيريكوتا، وباراكسينوفيريكوتا، وبوميفيريكوتا، وأركتيفيريكوتا، وواموفيريكوتا.
ولفتت النتائج إلى أن المجموعة الأكثر وفرة من الأنواع التي تم تحديدها حديثًا تنتمي إلى شعبة تارافيريكوتا المقترحة.
RT @ScienceMagazine An extensive evaluation of ocean #RNA sequences from waters worldwide has identified thousands of previously unknown RNA viruses—doubling known RNA virus phyla—including some representing a “missing link” in RNA virus #evolution. https://t.co/5mMOpuzmfu
— Jason H. Moore, PhD (@moorejh) April 7, 2022
وقال الباحث الرئيس للدراسة ماثيو سوليفان من جامعة ولاية أوهايو في بيان “اكتشفنا الكثير من التنوع الجديد هنا، وقد تم العثور على شعبة كاملة وهي (تارافيريكوتا) في جميع أنحاء المحيطات ما يشير إلى أنها مهمة من الناحية البيئية”.
وأوضح العلماء أن الفيروسات التي تصيب الميكروبات البحرية تعمل على ثلاث محاور رئيسة هي قتل الخلايا، وتغير كيفية إدارة الخلايا المصابة لطاقتها، ونقل الجينات من مضيف إلى آخر.
وتكمن أهمية هذه الخطوة في الكشف عن المزيد من المعلومات حول تنوع الفيروسات عبر النبات وفي محيطات العالم ما يساعد في فهم دور الميكروبات البحرية في التكيف مع تغيّر المناخ بشكل أفضل.
وتعد هذه الميكروبات البحرية بمثابة مضخة بيولوجية تؤثر في كيفية تخزين الكربون في المحيطات حيث تمتص المسطحات المائية ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي الناتج عن الأنشطة البشرية.
ويعتقد الباحثون أنه سيتم اكتشاف ما لا يقل عن 11 شعبة جديدة من فيروسات الحمض النووي الريبي وليس خمس شعب جديدة فقط.