من الحصاد إلى صناعة الأجبان.. معاناة نازحة سورية لإعالة أطفالها الأربعة (فيديو)

فقدت النازحة السورية (أم يامن) زوجها منذ بداية الحرب في سوريا قبل 8 سنوات، وتحمّلت مسؤولية إعالة أطفالها الأربعة.

تشتغل النازحة بريف إدلب في مهن موسمية مثل الحصاد في الأراضي الزراعية وفي المصانع ثم في صناعة الأجبان.

وتقول أم يامن للجزيرة مباشر، إنها تصلي وتدعو الله كثيرًا لأن يعينها على تربية أطفالها. يحتاج الأربعة إلى ملابس وأكل ومستلزمات دراسية، مما يجعل الحمل ثقيلًا عليها.

عدلت أم يامن عن الاشتغال في الحصاد، بعد وعكة أصابتها جعلت جسمها يعجز عن الحركة، من شدة صعوبة الأمر. وقالت للجزيرة مباشر إن صاحب الأرض الزراعية لم يكن يخصص للعاملين مقابلًا محددًا، بل يتقاضى كل على قدر عمله.

وسَعت أم يامن ذات مرة إلى بلوغ 50 ليرة، وزادت بحسرة “اشتغلت كثيرًا لكني لم أحصل سوى على 20”. تمتهن النازحة صناعة الأجبان إلا أن أرباحها ضئيلة جدًا، تقول إنها تبيع علبة الجبن مقابل 15 ليرة بينما تكلفها 14.

وروت الأم للجزيرة مباشر معاناتها من داخل خيمة تكاد تخلو من أي مفروشات، بينما تخصص جزءًا كبيرًا لأوعية اللبن.

وتجلب أم يامن اللبن من ضيعة بعيدة عن المخيم، تصطحب معها ابنها في كل مرة لجلبه، تقوم بغليه ووضعه في علب قبل وضعه في المُبرّد، كل ذلك في وقت قياسي حتى لا يفسد.

تُجمّد ما في العلب حتى يصبح جبنًا ثم تبيعه بمقابل لا يوفي حق كل التعب الذي تتكبده.

المصدر : الجزيرة مباشر