“ألقى زهورًا على قبرها وغادر”.. أمريكي يموت حزنًا على زوجته التي قُتلت بحادثة مدرسة تكساس
فارق جو غارسيا زوج إيرما غارسيا إحدى ضحايا حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية تكساس الأمريكية الحياة، متأثرًا بأزمة قلبية بعد يومين فقط من وفاة زوجته لشدة حزنه عليها وآلام الفقد.
وعانت عائلة إيرما وانهار زوجها تمامًا عقب إعلان خبر وفاتها خلال الحادث الذي استهدف فصلها الدراسي وتسبب في مقتل مدرسها المساعد و19 طالبًا.
وشارك الزوج جو غارسيا (50 عامًا) في تأبين زوجته وقام بإلقاء الزهور على قبرها، صباح الخميس، في مدرسة أوفالدي بولاية تكساس ليعود بعدها إلى المنزل حيث سقط أرضًا وفارق الحياة على الفور، حسبما نقلته وكالة أنباء (أسوشيتيد برس).
وغرّد ابن أخيه جون مارتينيز على تويتر “توفي عمي جو غارسيا بسبب الحزن الشديد لفراق إيرما، الأمر مفجع للغاية، أطلب من الجميع المشاركة في الصلاة والدعاء لهما”.
EXTREMELY heartbreaking and come with deep sorrow to say that my Tia Irma’s husband Joe Garcia has passed away due to grief, i truly am at a loss for words for how we are all feeling, PLEASE PRAY FOR OUR FAMILY, God have mercy on us, this isn’t easy pic.twitter.com/GlUSOutRVV
— john martinez ❤️🔥 (@fuhknjo) May 26, 2022
واستمر زواج جو وإيرما مدة 24 عامًا ولديهما أربعة أولاد تتراوح أعمارهم بين 12 و23 عاما.
ويتدرب الابن الأكبر للعائلة كريستيان على القتال ضمن مشاة البحرية، أما الابن الآخر خوسيه فهو يدرس في جامعة ولاية تكساس، وابنتهما الكبرى ليليانا طالبة في السنة الثانية بالمدرسة الثانوية، وأختها في الصف السابع بإحدى المدارس.
وفي أعقاب إطلاق النار المميت في مدينة أوفالدي، قال مارتينيز لصحيفة (نيويورك تايمز) إن الضباط عثروا على إيرما “تحتضن الأطفال بين ذراعيها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة”.
وكتب علي تويتر “لقد ضحّت بنفسها لحماية الأطفال في فصلها الدراسي، إنها بطلة حقيقية”.
My tia did not make it, she sacrificed herself protecting the kids in her classroom, i beg of you to keep my family including all of her family in y’all’s prayers , IRMA GARCIA IS HER NAME and she died a HERO. she was loved by many and will truly be missed. pic.twitter.com/2XpdJA0q8x
— john martinez ❤️🔥 (@fuhknjo) May 25, 2022
ولا يزال الدافع وراء المذبحة مجهولًا، حيث أوضحت السلطات الأمريكية أن المسلح البالغ من العمر 18 عاما ليس له أي تاريخ إجرامي أو مشكلات عقلية معروفة.
ولفتت السلطات إلى أن المشتبه فيه سلفادور راموس ظل داخل الفصل أكثر من ساعة قبل مقتله في تبادل لإطلاق النار مع سلطات إنفاذ القانون.
يُشار إلى أن مدرسة روب الابتدائية -التي وقع فيها الهجوم- تضم 535 طالبًا، 90% منهم من أصول لاتينية ونحو 81% من أبناء ذوي الدخل المحدود، حسب بيانات الولاية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد دعا الأربعاء الماضي، الكونغرس إلى سنّ قانون لتنظيم بيع السلاح.
وتساءل في خطاب عقب الحادث “بحق الإله! متى سنقف في وجه لوبي السلاح؟”، وأكد بايدن أن أغلب الاعتداءات المسلحة “كان بالإمكان الحيلولة دون وقوعها”.