نازح سوري يتحدى الظروف ويبتكر ما يضمن له ثمن دواء أبنائه المرضى (فيديو)

يعيش النازح السوري مهنّى الإسماعيل في خيمة مهترئة بأحد مخيمات شمال إدلب منذ 11 سنة.

يعيل الأب 5 أطفال 3 منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ يعانون من ضمور دماغي ويجد صعوبة في توفير الدواء لهم، إلى جانب احتياجات الحياة اليومية.

ونقلت كاميرا الجزيرة مباشر وضعًا مأساويا تعيشه هذه الأسرة، لكنها أظهرت أيضا أن لديها إرادة قوية لم تقهرها الظروف.

قرر الأب السوري أن يقاوم ويسعى لحياة أفضل لأبنائه بدلًا من انتظار المساعدات الإنسانية وموارد الإغاثة.

كان ينتظر وصول سلة الإغاثة ليبيعها ويشتري بثمنها أدوية لأطفاله المرضى، لكن مهنى يعمل اليوم على آلة لتصنيع الألومنيوم.

ابتكر النازح طريقة تساعده على العمل واشترى لوحًا للطاقة الشمسية ومولّد كهرباء، لتشغيل آلة لشحذ الأدوات الحادة.

ويقول مهنى للجزيرة مباشر “الحمد لله بنطلع منها مصروف ودواء الأطفال”.

ورغم الإمكانيات المحدودة داخل المخيمات تغلب النازح على الصعوبات كلها من أجل استمرار عمله، والحفاظ على لقمة عيشه المحدودة.

وقال إنه يوفر في اليوم الواحد ما بين 50 و60 ليرة سورية، ويأمل أن يكون النازحون في الخيام منتجين لا مستهلكين فقط.

وحث مهنى النازحين على عدم انتظار سلة الإغاثة التي قد تتأخر شهرين أو ثلاثة.

المصدر : الجزيرة مباشر