فصل موظفين انتقدوا إيلون ماسك ومقاضاة “تسلا” لتجاهلها تهم تحرش وعنصرية

إيلون ماسك تسلا سبيس إكس
أنهت "سبايس إكس" خدمات موظفين شاركوا في إعداد رسالة مفتوحة انتقدت إيلون ماسك (رويترز)

فصلت شركة (سبايس إكس) التي يرأسها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، موظفين مشاركين في إعداد رسالة انتقدت تصرفات ماسك في وقت يلاحق فيه بالتغاضي عن حالات “تحرش جنسي وعنصرية”.

وأنهت (سبايس إكس) خدمات موظفين شاركوا في إعداد “رسالة مفتوحة” انتقدت خصوصًا تصرفات إيلون ماسك في المجال العام، وجاء قرار الصرف في رسالة إلكترونية من مديرة العمليات في الشركة الفضائية.

من ناحية أخرى، يلاحق أحد المساهمين في شركة (تسلا) الشركة ومجلس إدارتها ورئيسها الملياردير الشهير إيلون ماسك، بتهمة التغاضي عن اتهامات وجهها بعض الموظفين على خلفيات حالات تحرش جنسي وعنصرية مفترضة.

ورفع الدعوى يوم الخميس المساهم في الشركة (سولومون تشاو) أمام محكمة في أوستن بمدينة تكساس حيث مقر شركة (تسلا).

“الكتاب المفتوح”

وقالت مسؤولة في شركة (سبايس إكس) في الرسالة الالكترونية التي بعثت بها يوم الخميس إلى جميع الموظفين أن “مجموعة صغيرة” منهم أرسلت “الكتاب المفتوح” إلى الآخرين، طالبة منهم التوقيع عليه والمشاركة في استطلاع رأي.

وأضافت المسؤولة في الشركة أن بعض الموظفين شعروا “بعدم ارتياح وبغضب لأن الرسالة تدعوهم للتوقيع على ما لا يعبر عن آرائهم” أو لأن الرسالة “شتتت قدرتهم على التركيز على عملهم”.

وقالت “لدينا الكثير من العمل المهم ينبغي أن ننجزه ونحن بغنى عن هذا النوع من النشاط غير المناسب، وبعد التحقيق اتخذت الشركة قرارًا بصرف عدد من الموظفين المشاركين في إعداد الكتاب” دون أن تحدد عددهم.

اتهامات بالعنصرية والتحرش

وفي السياق، يلاحق أحد المساهمين في تسلا -الشركة ومجلس إدارتها ورئيسها الملياردير الشهير إيلون ماسك- بتهمة التغاضي عن اتهامات وجهها بعض الموظفين على خلفيات حالات تحرش جنسي وعنصرية مفترضة.

وفي الوثيقة القضائية، تنتقد مجموعة محامين، الشركة المصنعة للسيارات على خلفية “إقامتها ثقافة مؤسساتية سامة تقوم على ممارسات تنطوي على انتهاكات ذات طابع عنصري وتمييزي على أساس الجنس، وعلى التمييز في حق الموظفين”.

وقال المحامون “هذه البيئة السامة تجسدت في الأجواء داخل الشركة لسنوات ولم تظهر الحقيقة بشأن هذه الثقافة السائدة سوى قبل فترة وجيزة، ما قاد إلى دعاوى سواء من الهيئات الناظمة أو الأفراد”.

واعتبر المدعي أن المجموعة والأعضاء في مجلس إدارتها وماسك الذي يتولى منصب المدير التنفيذي، تجاهلوا “الإنذارات” الكثيرة، ما تسبب بمغادرة موظفين يتمتعون بكفاءات عالية وكبّد الشركة نفقات لتسوية بعض الدعاوى القضائية أو دفع غرامات.

وتمت إدانة تسلا سابقًا بالتغاضي عن معاملة عنصرية تعرض لها أحد موظفيها في مصنع تابع لها في ولاية كاليفورنيا، وحُكم على المجموعة في بادئ الأمر بدفع 137 مليون دولار للمدعي، قبل تخفيض العقوبة إلى 15 مليون دولار.

وينظر القضاء الأمريكي كذلك في دعاوى عدة رفعها موظفون سابقون يقولون إنهم تعرضوا لإساءات عنصرية بسبب لون بشرتهم الأسود أو لتعليقات جنسية مسيئة من زملاء أو رؤساء في الشركة.

وفي فبراير/شباط، أعلنت الهيئة المكلفة النظر بالدعاوى المدنية في كاليفورنيا أنها رفعت دعوى ضد تسلا بتهمة التمييز العنصري في مكان العمل، مؤكدة أنها تلقت مئات الشكاوى في هذا الإطار.

وكثيرًا ما يثير إيلون ماسك- وهو رئيس كل من (سبايس إكس) و(تسلا) المصنعة للسيارات الكهربائية وعدد كبير من الشركات الناشئة- جدلًا بسبب تغريداته التي تنطوي في الأغلب على سخرية وتحمل أحيانًا رسائل أو إشارات أو تكون مسيئة.

وبرز ماسك بشكل كبير منذ أن أعلن في أبريل/نيسان عن نيّته الاستحواذ على تويتر.

المصدر : الفرنسية