فيضانات بنغلاديش والهند تحاصر الملايين وتغرق 15 طفلا.. ودعوات لتقديم مساعدات عاجلة (فيديو)

الفيضانات ترتبط بالتغير المناخي
تسببت الأمطار الموسمية في أسوأ فيضانات منذ أكثر من قرن في بعض مناطق بنغلاديش (غيتي)

قال مسؤولون إن مياه الفيضانات غمرت مساحات واسعة من أراضي بنغلاديش وشمال شرقي الهند، بينما تبذل السلطات جهودًا للوصول إلى أكثر من 9.5 ملايين شخص تقطعت بهم السبل وبحوزتهم القليل من الطعام ومياه الشرب بعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام.

وبشكل خاص، تسببت الأمطار الموسمية في أسوأ فيضانات منذ أكثر من قرن في بعض مناطق بنغلاديش، وقتلت 69 شخصًا على الأقل خلال الأسبوعين الأخيرين هناك، وفي ولاية أسام شمال شرقي الهند.

وقال شيلدون يت ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بنغلاديش، اليوم الجمعة، إن 15 طفلًا غرقوا في الفيضانات التي اجتاحت البلاد، بينما يحتاج 3.5 ملايين غيرهم إلى مياه شرب نظيفة بشكل عاجل مع تزايد مخاطر الأمراض التي تنتقل عبر المياه.

وأضاف “هذا عدد هائل من الأطفال وهذه زيادة ضخمة خلال اليومين الماضيين. هناك مناطق شاسعة مغمورة بالكامل ومعزولة عن المياه الصالحة للشرب والإمدادات الغذائية. هؤلاء الأطفال يحتاجون إلى المساعدة الآن”.

وتتسبب الرياح الموسمية في سقوط أمطار غزيرة في جنوب آسيا، بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول، وتنشأ عنها غالبًا فيضانات خاصة في المناطق المنخفضة مثل بنغلاديش حيث تفيض الأنهار بالمياه المتدفقة من جبال الهيمالايا.

وصار الطقس المتطرف أكثر تواترًا في جنوب آسيا، ويحذّر علماء البيئة من أن تغيّر المناخ يمكن أن يؤدي إلى المزيد من الكوارث.

وتكثف السلطات في بنغلاديش جهودها، منذ الأربعاء الماضي، لإيصال الأغذية ومياه الشرب لملايين ممن يعانون من تبعات هطول أمطار غزيرة تسببت في سيول كارثية في أنحاء منطقة تقدر بربع مساحة البلاد.

وتعد بنغلاديش من أحد أكثر دول العالم تعرضًا لتبعات التغير المناخي إذ قدّر تحليل صادر في 2015 من معهد البنك الدولي أن نحو 3.5 ملايين في بنغلاديش معرضون لخطر فيضانات الأنهار سنويًا.

وتقول وكالات إغاثة دولية تعمل في بنغلاديش إن الوضع شديد البؤس ونطاق تبعات الفيضانات بدأ يتضح مع عودة الاتصالات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات