حكم بحبس معيد مصري بسبب الفئران.. إليك أغرب حوادث الحيوانات أمام القضاء (شاهد)

اتهمت المعيدة زميلها بوضع مادة الفورمالين السامة للفئران لإفساد تجاربها البحثية (رويترز)

في واقعة غريبة، قضت محكمة مصرية بمعاقبة معيد في إحدى كليّات الطب البيطري بالحبس 6 أشهر وغرامة 50 جنيهًا لقتله 60 فأر تجارب انتقامًا من زميلة له كانت تجري تجربة ضمن رسالة ماجستير.

وبحسب صحف مصرية حكومية، تلقّت الأجهزة الأمنية في محافظة قنا جنوبي البلاد بلاغًا من معيدة في قسم الباثولوجيا الإكلينيكية بالكلية التابعة لجامعة جنوب الوادي ضد زميلها تتهمه بوضع مادة الفورمالين السامة للفئران بغرض إفساد تجاربها البحثية.

وتبيّن من خلال التحقيقات صحة ادعاء الشاكية، وأوضح رئيس جامعة جنوب الوادي في تصريحات صحفية أنه سيطّلع على حيثيات الواقعة ويصدر بيانا تفصيليا بها.

وقد خرج المعيد خلال مداخلة تلفزيونية ليقول إنه مظلوم، وإن زميلته كتبت في المذكرة الخاصة بها أن هناك فأرًا ميتًا و45 فارًا في حالة إعياء شديد و15 حالتها جيدة.

أغرب حوادث الحيوانات

ورصدت بوابة الأهرام (حكومية) في تقرير طريف، أغرب حوادث الحيوانات في تاريخ المحاكم المصرية، وقد شغل بعضها الرأي العام بالفعل.

فقبل 115 عامًا وتحديدًا سنة 1904، قتل مواطن من محافظة أسيوط جنوبي البلاد حمارة أحد جيرانه عمدًا بعد تعذيبها وسحق أمعائها دون تقديم أسباب، وهو عمل وصفه القضاء المصري بأنه بشع وفظيع، وحكم على الجاني بالسجن 3 سنوات، وحظيت القصة بتغطية صحفية واسعة حينذاك.

في عام 1950، تصدر عنوان “حيوانات أمام القضاء” الصحف والمجلات؛ إذ رصدت حكايات الإجرام التي ارتبطت بوقائع حقيقية كان أبطالها حيوانات وجدت نفسها في السجن.

من أرشيف الصحافة المصرية

وأوردت مجلة (الاثنين) عددًا من الوقائع قبل 70 عامًا، منها نطح خروف طفلًا في بطنه مما تسبب في موته في الحال وسلّم أهالي الطفل الخروف للحكومة تشاؤمًا به وخوفًا منه فتم عمل محضر للخروف وفوجئ وكيل النيابة بأن المتهم حيوان وليس بشرًا فأمر بتسليمه لوزارة الزراعة.

الطريف أن المجلة كتبت آنذاك تعقيبًا على الحكم “غير أن العدالة الإلهية أبت أن ينجو الخروف بجريمته”، فما كاد يخرج من باب المحكمة، حتى صدمته عربة مسرعة أودت بحياته فورًا.

“القرداتي”

وفي واقعة أخرى عام 1949، تمكّن البوليس المصري من القبض على “قرداتي” أثناء قيامه بعرض ألعابه للجمهور إذ انتهز القرد فرصة الازدحام فسرق حافظة نقود أحد المتفرجين، فذهب صاحب المحفظة إلى القضاء كي ينصفه.

وقد وقف القرداتي مالِك “القرد النشّال” يدافع عن نفسه بأنه غير مسؤول عن سرقة القرد، ولم تقتنع المحكمة بأقواله فحكمت بحبسه 6 أشهر وأمرت بتسليم القرد لحديقة الحيوان بالجيزة.

لكن الغريب أن حديقة الحيوان في الجيزة رفضت تسلّم القرد مخافة أن يعلّم قرود الحديقة فنون السرقة. وقد جسدت السينما المصرية قصة مشابهة في فيلم “القرداتي” بطولة الفنان الراحل فاروق الفيشاوي عام 1987.

وهناك واقعة أخرى غريبة جدا، وهي واقعة القرد الشاهد التي حدثت بالجيزة في نهايات أربعينيات القرن الماضي، حيث وقف رجل في الخمسين من عمره أمام محكمة جنح الجيزة يدفع عن نفسه تهمة التسول وأخبر القضاء بأنه يعمل “قرداتي”.

وبعد قليل اقتحمت المحكمة، فتاة تمسك بيدها قردًا فأخبر المحامي أن هذا القرد هو شاهد نفي للمتهم وهو دليل الإثبات على أن الرجل قرداتي وليس متسولًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية