شاهد: بحس فكاهي وإخراج سينمائي.. الملكة إليزابيث تحل “لغز الحقيبة”
شاركت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الدب الشهير (بادينغتون) في فيلم قصير، بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السبعين لاعتلائها العرش.
وفي المقطع المصوّر، أثار الدب الأخرق المجسّم بتقنية (الهولوغرام) فوضى في القصر، وسكب الشاي وتناثرت الكريمة على الخادم.
وأخرج (بادينغتون) للملكة إليزابيث شطائر من قبعته الحمراء، وردت عليه الملكة “وأنا أحتفظ بشطيرتي هنا”، لتكشف ما يوجد داخل حقيبة يدها، الذي يعد لغزًا تساءل عنه كثيرون على مدار سنوات مضت.
بحس فكاهي وإخراج سينمائي.. الملكة إليزابيث الثانية تحل "لغز الحقيبة"#بريطانيا #PlatinumPartyatthePalace pic.twitter.com/HQ5Jvfy6pF
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) June 5, 2022
وضمت العروض الفنية التي أقيمت في شوارع العاصمة لندن جمعًا متنوعًا من المشاركين، بينهم المغني الشهير إد شيران ولاعب كرة القدم السابق غاري لينكر وحتى دمية الأطفال (بازيل براش) مع فرق موسيقية عسكرية وراقصين.
وسار الموكب الفني على المسار ذاته الذي قطعته الملكة -التي تبلغ الآن من العمر 96 عامًا- يوم تتويجها سنة 1953، ويهدف للتذكرة بالعقود المتعاقبة والمختلفة التي شهدها عهد الملكة إليزابيث الذي كسر أرقاما قياسية.
وتقام سلسلة من حفلات الغداء بمناسبة اليوبيل البلاتيني في أنحاء بريطانيا، ويقدر أن يصل عددها إلى 16 ألفا، بينما يقام نحو 600 حفل في دول أخرى منها كندا والبرازيل ونيوزيلندا واليابان وجنوب أفريقيا.
ويأتي اليوم النهائي في الاحتفالات بعد أن قدم ابن الملكة وريث العرش الأمير تشارلز (73 عامًا) إشادة خاصة بوالدته في حفل موسيقي خارج قصر بكنغهام، مساء السبت.
واعتلت الملكة إليزابيث العرش وهي في الخامسة والعشرين من عمرها بعد وفاة والدها جورج السادس عام 1952، في وقت كانت فيه بريطانيا تعاني من ويلات الحرب العالمية الثانية، وبينما كان ونستون تشرشل رئيسا للوزراء.
وإجمالا، شهدت الملكة خلال جلوسها على العرش تولي 14 رئيسا للوزراء، فضلا عن تعاقب ما يزيد على 14 رئيسا للولايات المتحدة، وبناء جدار برلين ثم إسقاطه، وانضمام بريطانيا للاتحاد الأوربي وخروجها منه.
وشهدت الملكة كذلك تفكك الإمبراطورية البريطانية التي كانت قوية ذات يوم، ثم حل محلها كومنولث من 54 دولة كان للملكة دور أساس في تشكيله، ويعدّ الكثيرون نجاحه أعظم إنجاز لها.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن أغلبية مريحة تعتقد بأن النظام الملكي يجب أن يبقى. وأظهر استطلاع أجرته شركة (إبسوس) في الآونة الأخيرة أن 9 من كل 10 شملهم الاستطلاع يؤيدون الملكة.