ما سر ارتداء الملك تشارلز الثالث التنورة خلال زيارته لاسكتلندا؟
اعتمد تشارلز الثالث ملك بريطانيا مؤخرًا على إطلالة مكونة من تنورة ذات مربعات حمراء بطول الركبة مع جوارب حمراء، وهي التنورة الاسكتلندية الشهيرة التي تعكس ثقافة هذا البلد وتقاليده.
بيد أن هذه التنورة تعد جزءًا أصيلًا من التقاليد القديمة في اسكتلندا وأيرلندا حيث يرتدي الرجال التنورة تماشيًا مع الثقافة الاسكتلندية التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر.
ويشغل الملك تشارلز الثالث أيضًا منصب رئيس دول الكومنولث الـ56، التي كانت غالبيتها مستعمرات بريطانيا السابقة.
وشوهد الملك تشارلز الثالث في 7 سبتمبر/أيلول الجاري -قبيل توليه العرش- مرتديًا تنورة أثناء حضوره إحدى المناسبات في موقع التراث العالمي لليونسكو في نيولانارك في لاناركشاير باسكتلندا.
وتعتبر التنورة في اسكتلندا هي رمزًا للفخر والشرف للعشيرة التي ينتمي إليها مرتديها، وكان أول من ارتدى القمصان والتنورة السكان الأصليين الذين عاشوا في المرتفعات الاسكتلندية.
ويرتدي الرجال الزي الاسكتلندي عادة في المناسبات الرسمية، بالإضافة إلى حفلات الزفاف.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن التنورة الاسكتلندية مرت بعملية تطوير على مر العصور، فعندما ظهرت في القرن السادس عشر، كانت طويلة لدرجة يمكن استخدامها كثوب كامل أوعباءة نظرًا للطقس البارد.
وأصبحت بطول الركبة فقط عندما استخدمها السكان في المرتفعات الاسكتلندية بحلول عام 1746.
وتحولت التنّورة إلى زي أكثر شيوعًا في منتصف أربعينيات القرن التاسع عشرعند بناء الملكة فيكتوريا وزوجها الأمير ألبرت قلعة بالمورال، حيث صمم الأمير ألبرت التنورة من القماش الطرطان (قماش صوفي طويل ابتدعه الاسكتلنديون) لاستخدامه في القلعة، حتى أصبح الزي الرسمي لموظفي القلعة.
ويرتبط ارتداء التنورة للرجال بالعديد من الضوابط، حيث يجب أن تكون عند الركبة تقريبًا، دون أن ترتفع أو تنخفض عنها كثيرًا ما يمنح الرجال مظهرًا مهذبًا، كما يجب تنسيقها مع السترة والصدرية.
يُشار إلى أن الملك تشارلز شارك في مراسم نقل نعش الملكة إليزابيث الثانية على طول رويال مايل في إدنبرة من قصر هوليرود هاوس إلى كاتدرائية سانت جايلز بمشاركة الأميرة آن والأمير أندرو والأمير إدوارد.
