“اخترقنا القراصنة”.. عملية دولية تغلق موقعا للفدية حصل على أكثر من 100 مليون دولار

قرصنة إلكترونية
(رويترز)

أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنها تمكنت بالتعاون مع ألمانيا وهولندا من إغلاق مجموعة “هايف” للقرصنة التي ابتزت أكثر من 1500 شركة في أنحاء العالم، وجمعت منها فديات بلغت قيمتها نحو 100 مليون دولار.

وساهم في العملية مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي (إف بي آي) ومركز شرطة ريوتلنغن الألمانية والشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية والوحدة الوطنية الهولندية لجرائم التكنولوجيا الفائقة والشرطة الأوربية (يوروبول).

وقال وزير العدل الأمريكي ميريك غارلاند، الخميس، إن الجهود الدولية نجحت في السيطرة على خوادم الموقع بعد اختراقها مدة سبعة أشهر تقريبًا.

وأدّى اختراق الموقع إلى تجنيب مئات الشركات دفع فديات مالية تصل إلى 130 مليون دولار بعد تجميد “هايف” لأنظمتها الإلكترونية وسرقة بياناتها.

ووصفت ليزا موناكو نائبة وزير العدل السيطرة على “هايف” بأنها “عملية القرن الحادي والعشرين”، مضيفة “لقد اخترقنا القراصنة”.

ونشطت مجموعة “هايف” في تقديم الخدمات لبرامج الفدية، مما يعني أنه كان بإمكان أي شخص استئجار خدمات الموقع لاختراق أنظمة الشركات الإلكترونية وتشفيرها ومطالبة أصحابها بدفع المال لتحريرها مجددا. ويتم تقاسم عائدات عمليات الابتزاز بين الموقع ومنفذي العملية.

ومنذ ظهور “هايف” للمرة الأولى عام 2021، تم اختراق أكثر من 1500 شركة ومؤسسة أجبرت على دفع فديات كانت غالبا بالعملات المشفرة.

ومن بين الضحايا شركات “تاتا باور” الهندية و”ميديا ماركت” الألمانية العملاقة للبيع بالتجزئة وخدمة الصحة العامة في كوستاريكا وشركة الغاز الحكومية بإندونيسيا والعديد من المستشفيات الأمريكية، وفقا لمستشاري الأمن السيبراني.

وفجر الخميس، تم تجميد موقع هايف على شبكة “الإنترنت المظلم”، وظهرت على الصفحة الرئيسية للموقع عبارة باللغتين الإنجليزية والروسية تفيد بأن مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي استولى عليه.

وقال المسؤولون الأمريكيون إنه من خلال اقتحام موقع الويب المظلم الخاص بـ”هايف” وجمع المعلومات، تمكنت سلطات العدل من الحصول على المفاتيح الرقمية اللازمة لإلغاء تأمين البيانات المجمدة للضحايا حتى لا يضطروا إلى دفع أموال.

ولم تحدد السلطات الأمريكية الجهة التي تقف وراء الموقع وما إذا كانت ستنفذ أي توقيفات، قائلة إنّ عمليات التحقيق جارية.

المصدر : وكالات