حكايات البسطاء.. شابة سورية كفيفة تحفظ القرآن وتعلّمه (فيديو)

روت ناهد عيد، وهي كفيفة تحفظ القرآن وتعلّمه لغيرها، للجزيرة مباشر، حكايتها وإصرارها على تعلُّم القرآن والتجويد رغم فقدانها البصر منذ ولادتها، كما وجهت نصيحة للمكفوفين بضرورة التعلم وعدم فقدان الأمل.

وقالت ناهد “أنا كفيفة منذ وُلِدت. وبمجرد ما وعيت على الدنيا، التحقت بدورات لحفظ القرآن الكريم، وكنت أستمع وأحفظ وأسجل. وبعد حفظي للقرآن، سجلت في معهد الشريعة، وأصبحت أدرس عن طريق الإنترنت، وأداوم أيضًا بشكل نظامي”.

وأشارت ناهد بفخر إلى الدورات التي حصلت عليها خلال السنوات الماضية، قائلة “درست الرقية الشرعية واللغة التركية وحصلت على دورات تدريبية من أكاديمية (زد)، وبعد تخرّجي حصلت على شهادة بالتجويد من معهد الشريعة”.

كما أوضحت الصعوبات التي واجهتها أثناء التعلم، وقالت “هاتفي من طراز قديم، ولم أستطع تخزين جميع الدروس عليه، وكنت ألجأ لعدد من هواتف الأسرة حتى أتعلم”.

وأشادت إحدى الطالبات بدور المعلّمة ناهد في تحفيظ القرآن والتجويد والحديث، وقالت “حفظت 4 أجزاء من القرآن مع المعلمة ناهد، والآن أحفظ الجزء الخامس، وأنا أعتز وأفتخر بها كثيرًا”.

ووجهت ناهد رسالة إيجابية لكل مَن تعرّض لإعاقة، قائلة “لا تجعل الإعاقة سببًا في فشلك، بالعكس، نحن -المعاقين- يجب أن ندرس ونتعلم ونستفيد ونفيد غيرنا، يجب أن نجدد الأمل دائمًا، وأن نمتلك الصبر والإيمان والإرادة”.

المصدر : الجزيرة مباشر