تراكمت الديون وباعوا أغراض المنزل.. نازحة سورية تستغيث لعلاج طفلتها المصابة بالسرطان (فيديو)

تعاني الطفلة فاطمة عباس (6 أعوام) على مدار 3 سنوات من مرض سرطان ابيضاض الدم اللمفاوي الذي أوصل بها الحال إلى العيش على الغذاء المُقدَّم وريديًّا، لأنها لا تستطيع الأكل سوى لقيمات صغيرة.

وابيضاض اللمفاويات الحاد أشهر أنواع السرطانات انتشارًا بين الأطفال، وتوفِّر علاجاته فرصة جيدة للتعافي، ومن الممكن أيضًا أن يصيب الكبار، إلا أن فرصة علاجه في هذه الحالة تكون أقل بكثير.

وقالت والدتها أم عبدو التي عانت معها منذ بدء رحلة علاجها إن الطبيب أخبرهم بأنها تحتاج لاستكمال علاجها الفوري في تركيا، لكنها لا تملك من المال ما يغطي نفقات العلاج.

وأضافت “قمنا باستدانة مبالغ مالية للإنفاق على جرعات الكيماوي حتى تراكمت الديون التي أثقلت كاهلنا بعد وصولها إلى 9000 دولار”.

وتابعت “قمنا ببيع نصف مكونات المنزل، ولم تكفِ لسداد الأموال المطلوبة لعلاجها”.

وأشارت والدة الطفلة “زوجي سافر خارج سوريا بسبب تراكم الديون من أجل العمل، لكنه حتى الآن لم يجد فرصة عمل للوفاء باحتياجاتنا”.

وأوضحت أم عبدو “فاطمة تتوسل يوميًا بعدم أخذها إلى المستشفى لأن يديها تؤلمها من الوغز بالإبر”، لافته إلى أنهم يقطعون مسافة (60 كيلو مترًا) على الدارجة يوميًا لتلقي العلاج مما يزيد من سوء حال طفلتها.

وأعربت والدة فاطمة عن أملها في العثور على متبرع يتكفل برحلة علاج طفلتها في تركيا قبل أن تفقدها.

وتنتمي الطفلة فاطمة إلى سهل الغاب في ريف حماة، وقد نزحت إلى مخيمات “أطمة” في ريف إدلب الشمالي.

ويعد مرض ابيضاض اللمفاويات الحاد أحد أنواع سرطان الدم ونخاع العظم، أي النسيج الإسفنجي الموجود داخل العظام والمسؤول عن إنتاج خلايا الدم البيضاء.

وتأتي كلمة “الحاد” الموجودة في ابيضاض اللمفاويات الحاد من حقيقة أن هذا المرض يتطور بسرعة كبيرة، ويُنتج خلايا دم غير ناضجة بدلًا من الخلايا الناضجة.

ويُعرف ابيضاض اللمفاويات الحاد كذلك بالأروميَّة اللمفاوية (اللوكيميا) الحادة.

المصدر : الجزيرة مباشر