نازحون من ريف إدلب يعانون الجوع والبرد في خيام مهترئة (فيديو)

شكا نازح سوري في مخيم بريف إدلب غياب التدفئة والفحم خلال موجة البرد القاسية، وقال إن المنظمات الإغاثية توقفت عن توزيع المازوت على النازحين لإشعال مدافئهم منذ 3 سنوات.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر، صباح الأحد، أوضاع النازحين السوريين في مخيم “أطفالنا تناشدكم” بريف إدلب في ظل انخفاض درجات الحرارة وانعدام مواد التدفئة.

يُقلّب أطفال المخيم مكب النفايات بحثًا عن النايلون وأي مواد قابلة للاشتعال، التي تُلحق أضرارًا كبيرة بصحتهم لكنها سبيلهم الوحيد للدفء.

ويقول نازح لكاميرا الجزيرة مباشر، إن المستشفيات ممتلئة بالأطفال بسبب البرد والأمراض التي تصيب جهازهم التنفسي بسبب المواد المشتعلة.

وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في بيان الأحد، أنه استجاب خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2023، لـ30 حريقًا في شمال غربي البلاد أغلبها كان بسبب المدافئ ووسائل التدفئة في المنازل والمخيمات.

“الجوع والبرد” شكاوى تتردد على ألسنة سكان مخيمات النزوح الذين زارتهم الجزيرة مباشر في حملتها (12 شتاءً قارسًا) مع دخول فصل الشتاء.

وتتكرر المأساة نفسها مع سوء وضع سكان الخيام المهترئة، الذين يعاني أطفالهم وكبارهم شدة البرد وغياب مواد التدفئة أو سوءها.

ويعتمد أهل المخيمات على سلة الغذاء المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية التي تأثرت بعد الأزمة الاقتصادية.

وقالت نازحة إن الجوع زاد معاناتها وأطفالها، وإن وضع سكان المخيم سيئ للغاية، في خيام مهترئة لا تحميهم من البرد ولا المطر.

ويعاني أكثر من 16 ألف طفل شمال شرقي سوريا سوء التغذية بارتفاع تجاوزت نسبته 150% خلال 6 أشهر فقط، وفق منظمة (أنقذوا الأطفال) في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

واستنزف النزاع المستمر منذ 2011 المنظومات الخدمية في كامل أنحاء سوريا، لكن الوضع يبدو أكثر هشاشة في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة، خصوصًا جراء الأزمة الاقتصادية الخانقة الناتجة عن الحرب.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر دخول المساعدات الإنسانية من معبر ترنبة بمدينة سراقب قبل تصويت مجلس الأمن، غدًا الاثنين، على تجديد قراره بشأن المساعدات.

بينما استنكر الدفاع المدني السوري، الخميس، تحوّل ملف المساعدات الإنسانية إلى ورقة تفاوض على طاولة مجلس الأمن، وذلك مع اقتراب انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.

المصدر : الجزيرة مباشر