مع تحريم الإسلام للتبنّي.. كيف السبيل لكفالة الأطفال الأيتام الذين فقدوا ذويهم في الزلزال؟ (فيديو)

أثارت تداعيات الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا الكثير من التساؤلات عن مصير وسبل كفالة الأطفال الذين فقدوا ذويهم بهذه الكارثة في ظل تحريم الإسلام للتبنّي.

وبشأن هذه القضية، قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور علي القره داغي لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إنه بالنسبة لمن عمره عامان أو أقل هؤلاء تكون الكفالة الشاملة واردة في حقهم شرعًا.

وأوضح أن الكفالة في الإسلام ليست كفالة الطعام وإنما كفالة التربية وكفالة التعليم، الكفالة الشاملة حتى يصل اليتيم إلى مرحلة الاستقلال.

وأضاف “يجوز لمن عمره أقل من عامين أن يرضع من زوجة الكفيل، وفي حالة كونها غير مرضع فيجوز لها شرعًا اللجوء إلى عمليات الإرضاع الصناعي عن طريق تناول حقن وأدوية فتعطي الحليب، وبالتالي ترضع اليتيم 5 رضعات مشبعات فيصبح ابنها أو تصبح بنتها، وبالتالي يصير محرمًا بالنسبة لها”.

واستطرد “أما بالنسبة لتأمين المستقبل، فيجوز للكفيل أن يخصص لليتيم في حالة حياته مالًا يعيش منه، ويجوز لهم أن يوصوا له في حدود الثلث، والثلث ليس قليلًا من أموال الزوج أو الزوجة، وبالتالي يعيش اليتيم دون أن يشعر بالفقد بشكل كبير بين أم محرم وأب محرم مع كفالة شاملة”.

يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أفادت، أمس الثلاثاء، بتضرر 4.6 ملايين طفل في تركيا و2.5 مليون طفل في سوريا عقب الزلزال الذي ضرب البلدين الأسبوع الماضي.

وجاء في بيان المنظمة المنشور على موقعها “في حين أن العدد الإجمالي للأطفال المتضررين لا يزال غير واضح، يعيش 4.6 ملايين طفل في 10 محافظات تركية ضربتها الزلازل، ويتضرر أكثر من 2.5 مليون طفل في سوريا”.

المصدر : الجزيرة مباشر