العثور على 40 جثة بعد تحطم قارب مهاجرين جنوب إيطاليا (فيديو)

قضى 40 مهاجرا بينهم رضيع يبلغ بضعة أشهر، في غرق مركب فجر اليوم الأحد قبالة مدينة كروتوني الإيطالية في منطقة كالابريا، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وأكدت فرق الإغاثة الإيطالية في تغريدة انتشال 28 جثة، بينما جرفت التيارات البحرية 3 جثث أخرى بعيدا عن المركب الذي كان يقلّ من 150 إلى 250 شخصا، بحسب وسائل الإعلام الإيطالية. وأوضحت فرق الإغاثة أنها تمكنت من إنقاذ نحو 40 شخصا.

وبحسب وكالة “إيه جي آي” AGI الإيطالية للأنباء، انشطر قارب المهاجرين، الذي كان يحمل أكثر من طاقته، إلى قسمين بسبب الأمواج العاتية.

ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن مكتب الحاكم المحلي قوله إنه تم انتشال 33 جثة، في حين تم إنقاذ 58 شخصا.

وصرّح لوكا كاري، أحد المتحدثين باسم رجال الإطفاء الذي شاركوا في عمليات الإنقاذ، بأنه بحلول الصباح تم العثور على نحو 40 ناجيا.

وأكد كاري وقوع العديد من الضحايا، دون ذكر عدد محدد، لافتا إلى أن جهود الإنقاذ لا تزال مستمرة.

وحدثت هذه الكارثة بعد أيام على إقرار البرلمان الإيطالي قواعد جديدة بشأن عمليات إنقاذ مهاجرين في البحر المتوسط، بدفع من الحكومة التي يهيمن عليها اليمين المتطرف.

وتولت زعيمة حزب “فراتيلي ديتاليا” اليميني المتطرف جورجيا ميلوني رئاسة الوزراء في إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول، بعدما وعدت بالحد من عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إيطاليا.

ويهدف القانون الجديد إلى الحد من عدد الذين يتم نقلهم إلى الموانئ بإلزام المنظمات غير الحكومية بالقيام بعملية إنقاذ واحدة خلال رحلة بحرية.

ويرى منتقدو القانون أنه يزيد من خطر موت مهاجرين في البحر الأبيض المتوسط الذي يُعَد أكثر المعابر خطورة في العالم.

من جانبها، أعربت ميلوني اليوم الأحد عن “بالغ الحزن” إزاء حادثة غرق قارب المهاجرين، وتعهدت بالتصدي للهجرة غير النظامية عبر البحر حتى لا يحدث المزيد من المآسي.

وجاء في بيان صادر عن مكتبها أن “رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تعرب عن بالغ حزنها على الأرواح العديدة التي فُقدت على أيدي مهربي البشر”.

وأضاف البيان “الحكومة ملتزمة بمنع انطلاق رحلات (المهاجرين) ومن ثم حدوث مثل هذه المآسي، وستواصل ذلك، أولا وقبل كل شيء، من خلال المطالبة بأقصى قدر من التعاون من دول الانطلاق (التي يبحر منها المهاجرون) والدول الأصلية (التي ينحدر منها المهاجرون)”.