فقدَ أسرته في الزلزال.. نازح سوري يبحث كل يوم عن مكتبته الثمينة تحت الركام (فيديو)

فقدَ النازح السوري عبد الحميد الكرمو (65 عاما) زوجته وابنته ذات الـ18 عاما وحفيده ذا العامين، بانهيار منزله بمدينة الأتارب في ريف حلب بسوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا.

وقال المسنّ لكاميرا الجزيرة مباشر إنه حزن لفقد أفراد أسرته، كما حزن لفقد مكتبته التي تضم مجموعة كبيرة من أمهات الكتب لم يتمكن من إخراج شيء منها.

ويعتبر النازح السوري كتبه ثروة حرص على جمعها على مدار سنوات ليستفيد منها هو وأولاده، وذكر أنها كانت تضم “لسان العرب، تفسير المنير، كتب البخاري، صحيح مسلم، سنن أبي داود، صحيح الترمذي”، وكتبًا أخرى بعضها في فنون الأدب.

لم يملّ المسنّ من المحاولات إذ يزور ركام منزله باستمرار في محاولة منه لإخراج بعض كتبه، لكنه يقول إن الأمر يحتاج إلى معدات ثقيلة.

اختلاط ركام البنايات أيضا صعّب مهمة الرجل الذي قال إن كتبه تُقدر بالذهب بالنسبة إليه، مضيفا أن أسرته غالية وأن فقدانها أثر فيه لكن فقدان كتبه كان له تأثير أيضا.

وأشار المسنّ إلى أنه فقد مكتبته الأولى في حلب خلال الحرب ثم فقد ما بقي منها في الزلزال، وعبّر عن حزنه الشديد لذلك؛ إذ جمع هذه الكتب بمشقة كبيرة خلال سنوات عمره، وكان عبد الحميد يتوجه إلى المكتبة لشراء كتاب جديد كل ما حصل على مبلغ من المال.

وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات وآخر بقوة 7.6 درجات وآلاف من الهزات الارتدادية العنيفة، مما أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص في الدولتين، أكثر من 5 آلاف منهم في سوريا وحدها، وأثر في حياة ملايين آخرين.

المصدر : الجزيرة مباشر