تعرف على صور هجر القرآن مع عالم القراءات عبد الرشيد صوفي (فيديو)

قال الشيخ المقرئ عبد الرشيد صوفي إن صور هجر القرآن كثيرة، وأعظمها ما اشتكى منه الرسول صلى الله عليه وسلم في الآية الكريمة “يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورًا”، والهجران المقصود هنا هو الكفر بالقرآن.

وأضاف خلال مقابلة معه في برنامج “أيام الله” عبر الجزيرة مباشر، أنه إضافة إلى هجران الكافر للقرآن، هناك هجران المسلم المقصر الذي يتمثل في “ترك تلاوته، وترك العمل به، وعدم الحفاظ على السمع والبصر والمعدة من الحرام، واللسان من الكذب”.

وأوضح عالم القراءات أن من أنواع الهجر هجر المسلم الذي يعمل بالقرآن في حياته لكنه لا يقرؤه بشكل منتظم، مشيرًا إلى أنه من سنة الصحابة المواظبة على قراءة القرآن والالتزام بحزب يتلونه بشكل مستمر ودوري.

وأشار إلى أنه مما يدل على أن التزام الصحابة بقراءة القرآن يوميًّا كان مستفيضًا وطبيعيًّا، حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم “من فاته حزبه من الليل فقرأه ما بين صلاة الفجر إلى الظهر كُتب كأنما قرأه من الليل”، وهو ما يدل على أن كل صحابي كان له مقدار من التلاوة يوميًّا لا يتركه.

وأوضح الشيخ عبد الرشيد أن ترك قيام الليل لم يكن معهودًا عند الصحابة ولا السلف الصالح، و”يذكر عن المحدث ابن طاووس رحمه الله، أنه أتى إلى رجل من أصحابه فطرق بابه فقالت الجارية إنه نائم، فولّى وهو يقول ما ظننت أن مسلمًا ينام في هذا الوقت، وكان وقت السحر قبل صلاة الفجر”.

وشدد الداعية على أنه إذا كان المسلم غافلًا عن قراءة القرآن طوال السنة، فعلى الأقل يجب أن يكون له ورد من القرآن خلال شهر رمضان، وقال “هذا هو أقل ما ينبغي أن يحرص عليه كل مسلم، أن يختم القرآن مرة واحدة في رمضان”.

وأشار إلى أنه كان من عادة الأمة من قديم الزمان “أن يقرأ الإمام جزءًا من القرآن كل ليلة في صلاة التراويح، بحيث يختم القرآن مع انتهاء رمضان، وإن زاد القراءة فهو خير له بإذن الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر