“تعيس وتحت الصفر”.. لاجئون سوريون يصفون وضعهم في مخيمات لبنان خلال رمضان (فيديو)

يعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفا صعبة خلال شهر رمضان الكريم في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها البلد، وهو ما أكده عدد منهم لكاميرا الجزيرة مباشر.

واشتكى لاجئون في محافظة البقاع بلبنان من زيادة أعباء الحياة وغلاء المعيشة في ظل شح المساعدات الإنسانية وانعدام فرص العمل بسبب الأزمة.

وقال لاجئ إن الوضع صعب على اللبنانيين والسوريين على حد سواء، معتبرا أنها أزمة عالمية وأن جميع الدول متضررة منها.

ودخلت كاميرا الجزيرة مباشر إلى خيمة أحد اللاجئين الذي أوضح أن قلة المواد الغذائية تزيد وضعهم سوءا تحت الخيام الرثة التي تتأثر بالأمطار والرياح الشديدة وارتفاع درجات الحرارة أيضا.

وأجمع اللاجئون على أن “الوضع صعب”، وقالت إحداهم إنها وزوجها يعولان 8 أطفال، وإن زوجها يعاني من مرض في يديه ويعمل في أعمال محدودة حتى يوفر قوت الأسرة.

تكوّم الأم بعض الأغصان لتُشعل بها النار التي تستخدمها في الطبخ والتدفئة مع بعض أكياس النايلون والتي تُخلف روائح قوية مُضرة للأطفال والكبار، لا تجد عنها الأسر اللاجئة بديلا بسبب غلاء الغاز والحطب.

واشتكى لاجئ شاب من انهيار العملة اللبنانية، وقال إن العمل ليوم كامل لا يوفر لك حزمة خبز (تصل قيمتها إلى 60 ألف ليرة لبنانية أي أكثر قليلا من نصف دولار).

وأظهر آخر كيف تضررت الخيام بعد مرور وقت طويل على نصبها، دون أن يتمكن اللاجئون الذين يصارعون لأجل لقمة العيش اليومية من تغييرها ما يجعلهم عرضة للبرد والمطر.

ولخص اللاجئ الذي التف أطفاله حوله الوضع  لكاميرا الجزيرة مباشر بالقول إنه “تعيس وتحت الصفر”.

ويعيش في لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياسًا بعدد السكان. وتقدر الحكومة أن عدد سكان البلاد البالغ أكثر من 6 ملايين يشمل نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما يبلغ عدد المسجلين لدى الأمم المتحدة نحو 830 ألفا.

وبعد اندلاع النزاع في سوريا، شكّل لبنان وجهة لمئات الآلاف من السوريين الذين فروا من مناطقهم مع سخونة المعارك، وبدأت السلطات اللبنانية عام 2017 تنفيذ خطة لإعادة اللاجئين السوريين “طوعا” إلى بلادهم.

ووفق بيانات الأمن العام اللبناني، أُعيد أكثر من 400 ألف لاجئ إلى سوريا، لكن منظمات إنسانية ترجّح أن يكون عدد العائدين أقل بكثير، وتتحدث عن توثيق حالات ترحيل قسرية.

المصدر : الجزيرة مباشر