وفاة الشيخ علي السالوس.. ماذا تعرف عن فقيه الاقتصاد الإسلامي؟

الشيخ علي السالوس رحمه الله (منصات التواصل)

توفي الشيخ الدكتور علي السالوس، أحد أعلام الاقتصاد الإسلامي والخبير في عدد من المجامع الفقهية، مساء الثلاثاء، بعد مسيرة حافلة من الدعوة والعطاء والإنتاج الفكري عن عمر 89 عامًا في العاصمة القطرية الدوحة.

ويوارى جثمان الفقيد الثرى اليوم الأربعاء بعد صلاة العصر بمقبرة مسيمير، فيما نعاه ورثاه عدد من المشايخ والعلماء والدعاة.

وبحسب موقعه الإلكتروني، وُلد الشيخ علي بن الشيخ أحمد علي السالوس في محافظة دمياط المصرية وتخرّج من كلية دار العلوم في القاهرة عام 1957، وعمل بالتدريس في مصر وقضى 4 سنوات في معهد المعلمين بالكويت.

وشارك خلال هذه الفترة في تأليف عدد من الكتب في طرق التدريس لمدرسي المرحلة الثانوية، حتى حصل علي الماجستير في الشريعة عام 1969 ثم الدكتوراه عام 1975.

بعدها اتجه إلى التدريس بالجامعات، فدرّس في الجامعة المستنصرية بالعراق، والمعاهد العليا بالكويت، وكلية الشريعة بجامعة قطر، ثم تفرّغ للدعوة والأبحاث. وللفقيد أكثر من 60 بحثا وكتابا منها 20 بحثًا لمجمع الفقه بمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.

شغل الشيخ السالوس عدة مناصب فقهية وعلمية منها:

  • أستاذ الفقه والأصول، وأستاذ فخري في المعاملات المالية المعاصرة والاقتصاد الإسلامي في جامعة قطر.
  • النائب الأول لرئيس مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
  • خبير بمجمع الفقه منظمة المؤتمر الإسلامي بجدة، ثم اختير عضوا بالمجمع.
  • خبير بمجمع الفقه برابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، ثم اختير عضوا بالمجمع.
  • أحد أمناء مركز قطر الإسلامي بلندن.
  • رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح بمصر.

كيف اتجه إلى الاقتصاد والمعاملات الإسلامية؟

يقول الشيخ السالوس عبر موقعه “كنت في الكويت عندما نشر صاحب مدرسة كبيرة قولا حول تبادل العملات وأباح التبادل بالأجل فيها وأن الربا في الذهب والفضة فقط ولا يسري في النقود الورقية. فكتبت مقالًا عن الصرف وبيع العملات نشر في مجلة اللواء الإسلامي وبيّنت مسألة الصرف وقلت إن لم تنطبق على النقود الورقية إذا لا ربا ولا زكاة”.

وتابع “بعدها كتبت ردا علميا موسعا في المجلة بأن أحكام النقود باقية ليست قاصرة على عصر الذهب والفضة وإلا لقلنا بعصر بلا نقود، وكتبت مقالا لم أنشره لكن ضممته لكتابي عن النقود وبيع العملات بعد ذلك، وكانت هذه بداية الدخول في الاقتصاد الإسلامي، وجمعت هذه المقالات وتوسعت في كتاب: النقود واستبدال العملات دراسة وحوار”.

واستطرد “ثم كان تصنيف كتاب الثقافة الإسلامية اشترك في تصنيفه 6 علماء كان نصيبي الاقتصاد الإسلامي، ثم كتبت دراسة عن بيت التمويل الكويتي، ثم عينت خبيرًا اقتصاديًا في مجمع الفقه لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة وذلك في المؤتمر الأول التأسيسي وفي المؤتمر الثاني كتبت 3 أبحاث، ثم توالت الأبحاث والكتابة في الاقتصاد الإسلامي”.

المصدر : الجزيرة مباشر